أعلن حسن هجرس، مساعد رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن قرار إسرائيل إغلاق المعابر المؤدية إلى قطاع غزة ووقف دخول المساعدات الإنسانية يشكّل جريمة إنسانية مكتملة الأركان تهدف إلى خنق الفلسطينيين وفرض واقع جديد يتنافى مع الأعراف والمواثيق الدولية.
تصعيد خطير ومعاناة إنسانية متفاقمة
وأضاف هجرس، في تصريحات صحفية، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل سياساته العدوانية القائمة على الحصار والتجويع، في انتهاك صارخ للاتفاقيات الدولية، مما يستدعي تحركًا عربيًا ودوليًا عاجلًا لوضع حد لهذه الممارسات.
وأشار إلى أن إغلاق المعابر سيفاقم الأوضاع الإنسانية الكارثية داخل القطاع، محذرًا من أن استمرار هذه السياسات قد يؤدي إلى تصعيد خطير يهدد أمن واستقرار المنطقة بأكملها. كما شدد على أن ازدواجية معايير الاحتلال باتت واضحة، حيث يماطل في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ويرفض الالتزام بتعهداته الدولية، في محاولة لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية على حساب المدنيين الأبرياء.
ضرورة تحرك دولي وإلزام الاحتلال بتنفيذ الاتفاقات
وأضاف هجرس أن إسرائيل تسعى إلى فرض شروط جديدة رغم موافقتها المسبقة على الاتفاق بوساطة دولية، مشددًا على ضرورة إلزام الاحتلال بتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تشمل الانسحاب الكامل من غزة، بما في ذلك محور فيلادلفيا.
كما دعا المجتمع الدولي إلى عدم الاكتفاء ببيانات الإدانة، بل اتخاذ خطوات عملية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، مشيرًا إلى أن إسرائيل تستغل الوضع لتحقيق أهداف سياسية داخلية، لا سيما في ظل الأزمة التي يواجهها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يستخدم الشعب الفلسطيني كورقة مساومة للحفاظ على موقعه السياسي.
دعوة لتدخل عربي ودولي فاعل
وحذّر هجرس من أن استمرار السياسات الإسرائيلية التعسفية قد يدفع المنطقة إلى مزيد من التوتر والتصعيد غير المحسوب، مؤكدًا أن الضغط السياسي والدبلوماسي يجب أن يكون مصحوبًا بتحركات فعلية تُلزم الاحتلال بإنهاء الحصار فورًا ووقف الاعتداءات المستمرة على الفلسطينيين.
وشدد على أن حقوق الفلسطينيين يجب أن تظل أولوية على الأجندة الدولية، مؤكدًا أن إنهاء السياسات العدوانية الإسرائيلية هو الضمان الحقيقي لاستقرار المنطقة.