قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن روسيا، بالتعاون مع دول مجموعة البريكس، تعمل على منع الدول الغربية من فرض رؤيتها بشأن الأزمة الأوكرانية على المستوى الدولي، موضحًا أن هذا التحالف يعكس توازنًا جديدًا في القوى العالمية، حيث تتجه الدول الصاعدة لتعزيز نفوذها الاقتصادي والسياسي بعيدًا عن سيطرة الغرب.
البريكس تعزز نفوذها وتوسع عضويتها عالميًا
ووفقًا لما نقلته صحيفة "الغارديان" البريطانية، تضم مجموعة البريكس حاليًا كلًا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، إلى جانب الأعضاء الجدد: مصر وإثيوبيا وإندونيسيا وإيران والإمارات. وأشار لافروف إلى أن هذه الدول تمثل ثقلاً اقتصاديًا وسياسيًا متزايدًا، مما يجعلها قادرة على التصدي لمحاولات فرض أجندات سياسية معينة على الساحة الدولية.
روسيا تواجه تحديات بسبب السياسات الغربية
اتهم لافروف الغرب بنشر الخوف والكراهية ضد روسيا في العديد من الدول، مما يضع عقبات أمام المجموعات الثقافية والاقتصادية الروسية في الخارج، مؤكدًا أن الدبلوماسية الثقافية تلعب دورًا مهمًا في مواجهة هذه التحديات. كما أشار إلى أن موسكو تعمل على تعزيز التواصل والتعاون مع مختلف الدول رغم الضغوط الغربية.
تحالفات استراتيجية غير مسبوقة بين روسيا والصين
وأشاد لافروف بالعلاقة الوثيقة بين روسيا والصين، واصفًا إياها بأنها وصلت إلى مستوى غير مسبوق يفوق التحالفات التقليدية، مؤكدًا أن الشراكة الروسية-الصينية تقوم على تعاون استراتيجي متكامل يشمل الاقتصاد والسياسة والتكنولوجيا، مما يعزز من مكانة البلدين على الساحة الدولية. كما شدد على متانة العلاقات الروسية مع كل من بيلاروسيا وكوريا الشمالية وإيران، بالإضافة إلى العديد من الدول الأفريقية.
موسكو تسعى لاستبدال النظام الغربي بنموذج جديد
بالإضافة إلى ذلك، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده تعمل على تطوير نموذج عالمي جديد بديلاً عن النظام الأوروبي الأطلسي التقليدي، مشيرًا إلى أن هذا النهج سيكون مفتوحًا لجميع التحالفات، بما في ذلك الدول الأوروبية الراغبة في الانضمام إلى إطار تعاون جديد في أوراسيا الكبرى.