قال الباحث المتخصص في الشؤون الإسرائيلية، محمد الليثي، في حديث خاص لصحيفة "بلدنا اليوم"، إن استئناف الاحتلال الإسرائيلي لعمليات الاغتيال لكبار القادة في حركة "حماس" يمثل تصعيدًا كبيرًا يهدف إلى الضغط على الحركة للرضوخ لما تريد إسرائيل تنفيذه في صفقة المحتجزين والأسرى.
ولفت إلى أن هذه المغامرة قد تؤدي إلى إعادة التصعيد وإشعال الحرب مجددًا حال استمرار هذه الاستراتيجية، التي استبعدتها إسرائيل خلال الحرب.
ليس فقط مع حركة حماس، ولكن أيضًا مع حزب الله في لبنان، حيث وصلت إلى قمة التنظيم باغتيال الأمين العام حسن نصرالله.
ضغوط داخلية من التيار اليميني المتطرف
وأكد الليثي، أن إسرائيل ربما تسعى من خلال هذه الخطوة إلى تهدئة تيار اليمين الإسرائيلي المتطرف، الذي يقوده الوزير بتسلئيل سموتريتش، والذي يضغط من أجل استئناف القتال في غزة بهدف القضاء على حركة حماس بشكل كامل، حتى على حساب المحتجزين الموجودين حاليًا في القطاع.
عرقلة تفاهمات اتفاق غزة وزيادة التوتر
وشدد الليثي، على أن الخطوة الإسرائيلية تضع عراقيل في طريق تفاهمات المرحلة الثانية من اتفاق غزة، وتزيد من حالة الاحتقان لدى الحركة الفلسطينية، التي لا تزال ملتزمة بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين وفقًا للاتفاقات السابقة.
خسائر إسرائيلية متوقعة في حال تجدد القتال
وأشار الليثي إلى أنه في حال اشتعال القتال من جديد، فإن الخسائر لن تقتصر على حركة حماس أو سكان قطاع غزة، بل ستمتد إلى الداخل الإسرائيلي وصفوف جيش الاحتلال، الذي قُتل فيه أكثر من 850 جنديًا حتى الآن.
ولفت إلى أن أحدث التقارير الإسرائيلية كشفت عن مخاوف كبيرة بشأن "الصحة العقلية" للجنود الذين شاركوا في القتال، حيث يحتاج العديد منهم إلى علاج نفسي، في ظل غياب برنامج واضح من قبل الحكومة الإسرائيلية لدعمهم، فضلاً عن العدد الكبير من الإصابات في صفوف الجيش.
تداعيات اقتصادية وأمنية على إسرائيل
وأوضح الليثي، أن الوضع الاقتصادي والأمني في إسرائيل سيكون في خطر إذا اشتعلت الجبهتان الجنوبية في غزة والشمالية مع حزب الله في لبنان.
مما سيؤدي إلى ضغوط إقتصادية هائلة، بالإضافة إلى عودة التوترات الأمنية التي عانت منها المناطق الحدودية منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
