أوضح الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، أن ليلة النصف من شعبان لا تعد فرصة عابرة، بل هي من اللحظات المباركة التي ينزل فيها الله رحمته على عباده، خاصة في الثلث الأخير من الليل.
وأكد جمعة، في تصريحات صحفية، أن باب المغفرة والرحمة مفتوحان حتى يوم الدين، مشيرا إلى حديث نبوي شريف يوضح كيف ينزل الله كل ليلة رحمته لمن يدعوه ويستغفره.
إصلاح العلاقات مع الآخرين
وأشار إلى أهمية استغلال الأيام القليلة التي تسبق حلول شهر رمضان في إصلاح العلاقات مع الآخرين، سواء بين الأقارب أو مع غيرهم من الناس، مؤكدا أن ذلك يساهم في تطهير النفوس وتهيئتها لاستقبال الشهر الكريم بقلوب مطمئنة.
وأضاف: "من الضروري على المسلم أن يسعى لتصفية قلبه من البغضاء والحسد، فبهذا يكون قد مهد لاستقبال رمضان، الذي هو شهر المغفرة والرحمة".
كما استشهد الدكتور علي جمعة بآيات قرآنية تحث على الإصلاح بين الناس، وأحاديث نبوية تبين فضل إصلاح ذات البين على الأعمال العبادية كالصدقة والصيام والصلاة.
وذكر أن إصلاح العلاقات الإنسانية لا يقتصر على التعامل مع الأقارب فحسب، بل يمتد ليشمل كل من في المجتمع، مما يعزز الوحدة والتآلف بين المؤمنين.
وفي ختام بيانه، شدد الدكتور علي جمعة على ضرورة عدم تضيع النفحات الروحانية، داعيا المسلمين إلى اغتنامها لتحقيق رضا الله وإرساء قيم المحبة والتسامح في مجتمعهم استعدادا لاستقبال رمضان بقلوب صافية.