تثير تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية قلقًا عالميًا، خاصة بعد فرضه رسومًا إضافية على الصين وتهديده للاتحاد الأوروبي.
وتأتي هذه الخطوة في ظل عجز تجاري أمريكي ضخم، حيث سجلت الولايات المتحدة عجزًا في السلع تجاوز 1.2 تريليون دولار عام 2024، رغم تحقيقها فائضًا في الخدمات.
من هي الدول الأكثر تضررًا؟
تستورد الولايات المتحدة معظم سلعها من المكسيك، الصين، وكندا، مما يجعلها أهدافًا رئيسية لسياسات ترامب التجارية. كما تواجه دول مثل ألمانيا، اليابان، كوريا الجنوبية، وفيتنام مخاطر مماثلة، حيث تستورد أمريكا أكثر من 100 مليار دولار من البضائع من كل منها سنويًا، وفقًا لتقرير الجارديان
ما هي القطاعات الأكثر تأثرًا؟
تشمل القطاعات المتضررة السيارات، الوقود، والآلات، حيث تعتمد كندا والمكسيك بشكل كبير على السوق الأمريكية, أما الاتحاد الأوروبي، فتتمثل صادراته الرئيسية إلى الولايات المتحدة في الأدوية، السيارات، والآلات، بينما تعتمد الصين على صادرات الإلكترونيات والسلع الزراعية.
التأثير المحتمل على المملكة المتحدة
حتى الآن، تجنبت بريطانيا تهديدًا مباشرًا بالرسوم الجمركية، ويرجع ذلك جزئيًا إلى توازنها التجاري مع الولايات المتحدة, ومع ذلك، فإن أي تعريفة مستقبلية قد تؤثر على قطاعات رئيسية مثل السيارات، الأدوية، والطاقة, ويواجه رئيس الوزراء البريطاني تحديًا في الموازنة بين العلاقات التجارية مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، خاصة فيما يتعلق بالمعايير الغذائية والزراعية.
ما الذي يحمله المستقبل؟
مع تصاعد السياسات الحمائية، قد تتأثر سلاسل التوريد العالمية، مما يزيد الضغط على الاقتصادات التي تعتمد على التجارة مع الولايات المتحدة, بينما يواصل ترامب استهداف الدول ذات العجز التجاري الكبير، يبقى السؤال: إلى أي مدى يمكن لهذه الاستراتيجية أن تؤثر على الاقتصاد العالمي؟
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
