بتصريحات جديدة.. ترامب يؤجج الحرب التجارية ويقود التضخم للارتفاع

الاثنين 10 فبراير 2025 | 07:25 مساءً
دونالد ترامب
دونالد ترامب
كتب : محمد الإمبابي

يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيل التصريحات التي تشعل الصراعات الاقتصادية بين الدول في ظل حرب تجارية فرضها منذ توليه السلطة.

ترامب يكشف عن نيته رفع الجمارك على واردات الصلب الألومنيوم 

خلال رحلته مع مجموعة من الصحفيين إلى فلوريدا كشف الرئيس الأمريكي اليوم، عن نيته فرض مزيد من الجمارك على واردات الصلب والألومنيوم بنسبة 25%، في إشارة إلى مزيد من الإجراءات الحمائية التي ينتهجها ترامب.

الإعلان الأخير يأتي ضمن سلسلة من القرارات والتصريحات التي أطلقها منذ توليه الرئاسة؛ بداية من رغبته السيطرة على قناة بنما مرورًا برفع الجمارك على واردات المكسيك وكندا بنسبة 25% والصين بنسبة 10% علاوة على تهديده لدول الاتحاد الأوربي بإجراءات مماثلة.

ولأن الولايات المتحدة صاحبة أكبر اقتصاد في العالم فإن السياسة المتبعة من جانبها تنعكس على الأسواق في شتى أنحاء العالم، فتحركات البورصة العالمية والأسواق ما هي إلا رد فعل على الحرب التجارية التي أشعلها ترامب.

سياسات ترامب التجارية.. مثيرة للمخاوف من ارتفاع التضخم

السياسات الاقتصادية للإدارة الأمريكية الجديدة من فرض تعريفات جمركية متتالية وتلويح ترامب برفع جمارك الصلب والألومنيوم اليوم، أثارت المخاوف العالمية بعودة ارتفاع نسبة التضخم مجددا  وتراجع معدلات النمو وفقا لحديث الدكتورة رانيا يعقوب الخبيرة الاقتصادية وعضو مجلس إدارة البورصة المصرية.

وقالت يعقوب إن المخاوف تزداد في ظل ردود الفعل المتوقعة من الدول المتضررة كالصين وكندا والمكسيك، مضيفة أن الاتحاد الأوربي كان حاسما في تأكيده الرد بالمثل على التعريفات الجمركية الترامبية.

وتؤكد: "الصين والاتحاد الأوربي سيرفعون التعريفات الجمركية على الواردات الأمريكية" ومن ثم ارتفاع أسعار السلع نتيجة حتمية لسياسات الإدارة الأمريكية.

نتائج سياسات ترامب.. ارتفاع الأسعار وارتباك حركة التجارة وتثبيت أسعار الفائدة 

وتضيف: تحركات الولايات المتحدة الأمريكية الأخيرة للسيطرة على قناة بنما أحد الشرايين التجارية الهامة من شأنها ارتباك حركة التجارة ما يؤدي إلى ارتفاع التكلفة والفوائد، وسنرى خسائر الشركات وربما إفلاسا للمنتجين جراء التحركات الأمريكية.

وتشير أن تحركات ترامب ستدفع البنوك المركزية حول العالم إلى التراجع عن سياسات خفض الفائدة وتثبيتها وربما رفعها مع تطور الأحداث، ما يرفع من تكلفة الدينون والإنتاج بشكل عام.

وتوقعت يعقوب في حديثها إلى «بلدنا اليوم» أن يستفيد قطاعي الصلب والألومنيوم من قرارات ترامب وتزداد مكاسبها بينما يتأثر قطاع كالعقارات سلبا.

أما الذهب فإنه أكثر السلع المستفيدة باعتباره الملاذ الآمن في مثل هذه الأوقات التي ترتفع فيها المخاوف وتسيطر على الأسواق حالة عدم اليقين.

اقرأ أيضا