بدء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حرب تجارية موسعة من خلال رفع التعريفات الجمركية على واردات كندا والمكسيك إلى بلاده بنسبة 25% وعلى الواردات الصينية بنسبة 10%.
التعريفات الجمركية الجديدة يبدء تنفيذها غدًا الثلاثاء وفق المرسوم الرئاسي، وعلى الرغم من اعتراف ترامب بالآثار المترتبة على قراره إلا أنه اعترف بأنها ربما تضر بالمواطن الأمريكي إلا أنه لن يتراجع وفقا منشوره على موقع "تروث سوشيال" للتواصل الاجتماعي.
حرب تجارية موسعة وأوربا الهدف التالي
معركة ترامب لن تتوقف عند فرض التعريفات التجارية على كندا والمكسيك والصين فقط بل ستمتد إلى دول أوربا أكبر وأهم حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية حيث حذرها ترامب بقوله "قد تكون الهدف التالي".
وفقا لتقديرات اقتصادية فإن حرب ترامب التجارية ضارة بجميع الأطراف فليس لها قدرة على تحفيز الصناعة أو ضبط ميزان تجاري لبلد من الطرفين بل أنها بمثابة عقوبة على المصدر والمستورد.
وتوقعت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية زيادة التضخم الأمريكة بنسبة 0.7% خلال الربع الأول من العام الحالي.
خبير اقتصادي..التعريفات الجمركية بلطجة أمريكية وتخالف القانون
ويصف الدكتور رشاد عبده الخبير الاقتصادي قرارات دونالد ترامب بفرض التعريفات الجمركية والتهديد بالتوسع فيها؛ ببلطجة تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية استغلالا لمركزها كأكبر قوى في العالم.
ويؤكد أن فرض التعريفات الجمركية على الدول الثلاث مخالف لقوانين التجارة الدولية لكن للأسف لن يستطيع القانون الدولي منعها ولا أي قوة تستطيع ردع ترامب.
سياسات ترامب تؤثر على الاقتصاد المصري
يوضح عبده في تصريح خاص لموقع «بلدنا اليوم» أن سياسات الولايات المتحدة الأمريكية تؤثر على العالم والاقتصاد المصري بالتأكيد سيواجه تأثيرات مختلفة وفقا للقضية المطروحة، منها العقوبات ومنع المعونات وغيرها.
يشير أن أبرز التهديدات التي تواجهنا إعلان ترامب الواضح والصريح لدول البريكس بالعقوبات والتضييق في حالة التخلي عن الدولار وإصدار عملة موحدة، وفي حالة تفادي مصر عملة البريكس فإن ملف تهجير الفلسطينين لا يزال مطلبا للرئيس الأمريكي.
وتابع أن مصر يجب أن تستعد جيدًا لمواجهة اقتصادية مع الولايات المتحدة الأمريكية في ظل تلميحات وتأكيدات ترامب على تهجير ترامب للفلسطينين لمصر والأردن ملوحا باللجؤ للإجبار.
وفي نهاية حديثه يقول إن المواجهة الاقتصادية مع الولايات المتحدة بسبب البريكس أو ملف التهجير المفتوح لا تتطلب وقوف الرئيس فقط في مواجهتها بل دعم شعبي واسع من جميع النقابات المهنية ومؤسسات الأزهر والكنيسة.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
