قال الدكتور نبيل ميخائيل إن النظام الدستوري الأمريكي يعتمد على مبدأ الضوابط والتوازنات، حيث يُفترض أن يراقب الكونجرس، الرئيس، والمحاكم بعضهم البعض لمنع أي جهة من تجاوز صلاحياتها الدستورية.
نبيل ميخائيل: تجاوزات ترامب تكشف هشاشة النظام الدستوري الأمريكي
وأكد ميخائيل أن الرئيس دونالد ترامب أظهر بوضوح كيف يمكن أن تنهار هذه الآلية عندما يتجاوز الرئيس سلطاته دون رادع فعّال.
وأشار ميخائيل إلى أن الرئيس الأمريكي لا يمتلك سلطة إغلاق الوكالات الممولة من الكونجرس، ومع ذلك، فقد قام ترامب، بمساعدة إيلون ماسك، بإغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
كما أوضح أن القانون يشترط إخطار الكونجرس قبل 30 يومًا قبل طرد المفتشين العامين، إلا أن ترامب خالف هذا الإجراء وأقال 17 مفتشًا عامًا دون الالتزام بالمتطلبات القانونية.
ولفت ميخائيل إلى أن الكونجرس أقر قانونًا يجبر شركة "تيك توك" على البيع أو الإغلاق، وأيدت المحاكم هذا القرار، لكن ترامب رفض تنفيذه، مما يعكس تحديًا غير مسبوق للمنظومة القانونية والدستورية.
وأضاف أن هذه الممارسات تكشف ضعف قدرة النظام الأمريكي على فرض القيود على السلطة التنفيذية عندما يكون هناك تواطؤ سياسي أو تباطؤ قضائي.
وشدد ميخائيل على أن المؤسسات الأمريكية لم تستطع حتى الآن التعامل بفعالية مع هذه التجاوزات، حيث إن المحاكم تتسم بالبطء، بينما لا يبدي الكونجرس الجمهوري أي رغبة في المواجهة.
كما لفت إلى تصريح السيناتور توم تيليس من ولاية كارولينا الشمالية، الذي أقر بأن إدارة ترامب تتصرف بطريقة تتعارض مع الدستور، لكنه قلل من خطورة الأمر واعتبره غير مبرر للقلق.
وأكد ميخائيل أن نتيجة هذا التراخي المؤسسي هي أن معظم تصرفات ترامب تظل بلا رادع حقيقي، مما يثير تساؤلات حول مستقبل النظام الدستوري الأمريكي وقدرته على الصمود أمام الانتهاكات المتكررة للسلطة التنفيذية.