إسرائيل في موقف دفاعي .. الصحف العبرية تحذر من التصعيد المصري

الجمعة 31 يناير 2025 | 10:45 مساءً
إسرائيل في موقف دفاعي .. الصحف العبرية تحذر من التصعيد المصري
إسرائيل في موقف دفاعي .. الصحف العبرية تحذر من التصعيد المصري
كتب : محمد سعيد

​​​​​​​شهدت الساحة الإعلامية الإسرائيلية، اليوم الجمعة، موجة من الاستغاثات والتحذيرات عقب الوقفة الشعبية الحاشدة التي نظمها المصريون أمام معبر رفح، والتي عبروا خلالها عن رفضهم القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

تهديد الأمن الإسرائيلي

جاءت هذه الوقفة بدعم شعبي وسياسي مصري واسع، وأثارت قلقًا واضحًا في الأوساط الإسرائيلية، حيث بدأت الصحف العبرية في إطلاق نداءات عاجلة للولايات المتحدة وحلفاء إسرائيل للتدخل، معتبرة أن الموقف المصري يُشكل تهديدًا للأمن الإسرائيلي، وهو ما تبين في استغاثة سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، عندما قال: لماذا كل هذه الترسانة العسكرية المتنامية والمتقدمة لمصر في ظل عدم وجود تهديدات؟.

تصاعد حالة القلق

وأفادت وسائل إعلام عبرية عن تصاعد حالة القلق داخل تل أبيب من الاحتشاد الجماهيري المصري أمام معبر رفح، حيث عبر المتظاهرون عن دعمهم للرئيس عبد الفتاح السيسي ورفضهم للتهجير القسري للفلسطينيين، ووفقًا لتقارير صحفية عبرية نشرتها صحيفة جيروزاليم بوست، فقد أبدى المجتمع الاسرائيلي قلقه من تأثير هذا التحرك الشعبي على العلاقات الإسرائيلية-المصرية، خاصة في ظل التوترات المستمرة في المنطقة.

وفي هذا السياق، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مصادر دبلوماسية إسرائيلية قولها إن "الاحتشاد المصري على معبر رفح قد يعكس تحولًا في المزاج الشعبي المصري تجاه القضايا الفلسطينية، مما قد يؤثر على السياسة المصرية تجاه إسرائيل، خاصة بعد الاقتراح الذي قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق يقضي بقبول مصر والأردن لاجئين من غزة، والذي قوبل بالرفض من الرئيس عبد الفتاح السيسي فكرة أن مصر ستسهل تهجير سكان غزة وقال إن المصريين سينزلون إلى الشوارع للتعبير عن عدم موافقتهم.

وفي ضوء هذه التطورات، رفعت إسرائيل حالة الطوارئ في بعض المناطق الحدودية تحسبًا لأي تصعيد محتمل، وتتابع وسائل الإعلام الإسرائيلية عن كثب تطورات هذا الملف، نظرًا لأثره المباشر على الأمن القومي الإسرائيلي والعلاقات مع جيرانها، خاصة في ظل الحشد الكبير الذي قام به مختلف فئات وطوائف شعب مصر اليوم الجمعة في رفح المصرية من أجل تأييد القيادة السياسية في موقفها الرافض لتصفية القضية الفلسطينية، وتهجير الفلسطينيين قسريًا.

اقرأ أيضا