ماركو مسعد: التصعيد الإسرائيلي في جنين يهدف لإفساد فرحة الفلسطينيين وتحقيق أهداف سياسية(خاص)

الاربعاء 29 يناير 2025 | 02:25 مساءً
ماركو مسعد عضو مجلس الشرق الأوسط للسياسات بالولايات المتحدة
ماركو مسعد عضو مجلس الشرق الأوسط للسياسات بالولايات المتحدة
كتب : بسمة هاني

تتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة جنين ومخيم اللاجئين، والتي تأتي في وقت حساس بعد الاحتفالات الفلسطينية بالإفراج عن الأسرى ضمن صفقة تبادل. 

وتكشف مصادر في الجيش الإسرائيلي عن أهداف محددة لهذه الهجمات، التي تهدف إلى إفساد الأجواء الاحتفالية الفلسطينية وتحقيق تأثيرات سياسية وميدانية. هذه الهجمات رافقها تدمير واسع النطاق، حيث عمد الجيش الإسرائيلي إلى تنفيذ عمليات تخريبية واسعة في محاولة لإظهار مشاهد مشابهة لتلك التي شهدها قطاع غزة.

دمار واسع في جنين

وفقًا لتصريحات رئيس بلدية جنين، محمد جرار، أسفرت العملية العسكرية عن إحراق أكثر من 70 منزلًا، وتم تدمير حوالي 30 إلى 40 منزلًا بشكل كامل. بالإضافة إلى الأضرار التي لحقت بمئات المنازل الأخرى.

واستخدمت القوات الإسرائيلية جرافات ضخمة من طراز "دي 9"، التي عملت على إزالة كل شيء في طريقها، بما في ذلك المنازل والأسوار، وأجزاء من البنية التحتية الأساسية مثل خطوط الكهرباء والمياه والصرف الصحي.

تحليل سياسي: إفساد فرحة الفلسطينيين

قال ماركو مسعد، عضو مجلس الشرق الأوسط للسياسات بالولايات المتحدة الأمريكية، إن الجيش الإسرائيلي يساهم في "ضياع الفرحة الفلسطينية" من خلال تصرفاته الحالية. وأضاف أن إسرائيل تعتبر خروج المعتقلين من السجون الإسرائيلية بمثابة فشل لها، ولذلك تسعى جاهدة للتقليل من هذا الإنجاز الفلسطيني.

وأشار مسعد إلى أن أحد الأساليب التي اتبعتها إسرائيل هو الضغط على الأسرى بعدم التعبير عن فرحتهم، بالإضافة إلى نشر قوات حول منازل الفلسطينيين الذين تم إطلاق سراحهم، في محاولة للحد من مشاعر الاحتفال والفرحة.

محاولة إسرائيلية لضمان خلو الضفة الغربية من السلاح

وأوضح مسعد أن العمليات في جنين تأتي في إطار محاولة من إسرائيل لضمان عدم وجود أي سلاح تابع لكتيبة جنين، وتبادل المعلومات الاستخباراتية مع السلطة الفلسطينية تحت رعاية أمريكية. فقد طلبت الولايات المتحدة من الجيش الإسرائيلي منذ شهر تقديم معلومات دقيقة عن كتيبة جنين بهدف التأكد من خلو الضفة الغربية من أي مقاومة أو أسلحة قد تشكل تهديدًا لإسرائيل.

النظرة الشاملة للأوضاع في المنطقة

وفي النهاية، شدد مسعد على ضرورة النظر إلى الوضع من منظور أوسع، بعيدًا عن الأحداث اليومية، لفهم الصورة الكاملة لما يجري في المنطقة. مشيرًا إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية جزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى إضعاف الفلسطينيين وتقليل قدرتهم على تحقيق إنجازات سياسية.

اقرأ أيضا