صرح الدكتور السيد خضر، الخبير الاقتصادي، بأن توجه البنك الفيدرالي الأمريكي نحو خفض أسعار الفائدة يمثل تحولًا هامًا في السياسات النقدية العالمية، مما يتيح فرصًا جديدة للأسواق الناشئة لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية.
ويأتي هذا القرار وسط تباطؤ في النمو الاقتصادي العالمي، وانخفاض معدلات التضخم، مما يدفع الولايات المتحدة إلى تخفيف الضغوط المالية لدعم الأسواق وتوفير السيولة.
وأشار د. خضر في تصريحات خاصة لموقع"بلدنا اليوم", إلى أن خفض أسعار الفائدة الأمريكية سيؤدي إلى تدفقات مالية أعلى إلى الأسواق الناشئة، حيث يسعى المستثمرون للحصول على عوائد أعلى.
ومن أبرز الدول المستعدة للاستفادة من هذه التدفقات مصر، بفضل الإصلاحات الاقتصادية المستمرة التي تهدف إلى تحسين بيئة الأعمال وتعزيز الاستقرار المالي.
وأضاف أن المشروعات القومية العملاقة في مصر، مثل تطوير البنية التحتية والطاقة المتجددة، تخلق فرصًا استثمارية جديدة.
وكما أن استقرار السياسات المالية وزيادة ثقة المستثمرين يجعل مصر وجهة مفضلة للاستثمارات طويلة الأجل، لا سيما في قطاعات التكنولوجيا والطاقة المستدامة.
وأوضح د. خضر أن دولًا ناشئة أخرى مثل البرازيل والهند وإندونيسيا قد تستفيد أيضًا من هذه التدفقات الاستثمارية.
وإلا أن الأسواق الناشئة تواجه تحديات مثل تقلبات العملة وزيادة الديون. لذا، نصح المستثمرين بتنويع محافظهم الاستثمارية، وفهم السوق جيدًا قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.
واختتم د. السيد خضر حديثه بالتأكيد على أهمية استغلال هذه الفرصة لتعزيز مكانة مصر كوجهة استثمارية رائدة.
ودعا إلى تحسين البيئة التشريعية وتسويق الفرص الاستثمارية عالميًا، مما يسهم في زيادة تدفقات رأس المال الأجنبي، خلق فرص العمل، وتحسين المستوى المعيشي في البلاد.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
