قال الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، إن إدخال المساعدات المصرية إلى غزة يمثل نموذجا بارزا للقوة الناعمة في مواجهة القوة الصلبة الإسرائيلية، خاصة في ظل الهدنة الحالية. وأكد أن هذه الجهود تعكس نجاحا سياسيا وإنسانيا كبيرا.
أوضح عاشور، خلال مداخلة على قناة «إكسترا نيوز»، أن الهدنة الحالية، رغم كونها مؤقتة، تعد نتيجة مباشرة للضغط المصري المستمر على إسرائيل على المستويات السياسية والإنسانية، وهي امتداد لدور مصر التاريخي في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين.
وأشار عاشور إلى أن الرئيس السيسي أدرك منذ البداية الأهداف الحقيقية للممارسات الإسرائيلية التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية بذريعة مواجهة حماس، لذلك كثفت مصر مساعيها الإقليمية والدولية من خلال لقاءات مع قادة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن ورئيس المفوضية الأوروبية.
وأضاف أن المخابرات العامة المصرية بذلت جهودا كبيرة لتوحيد الصف الفلسطيني رغم التحديات، بهدف منع إسرائيل من استغلال الانقسامات. ورغم عدم تحقيق الهدف بالكامل، فإن هذه الجهود منحت المفاوض الفلسطيني قوة إضافية.
وأكد عاشور أن إرسال المساعدات المصرية لا يقتصر على كونه دعما إنسانيا، بل هو رسالة سياسية قوية تؤكد شرعية الأرض الفلسطينية، وتتصدى لمحاولات إسرائيل الرامية إلى التهجير والإبادة الجماعية.