في حلقة جديدة من برنامج "مع الناس" المُذاع على قناة الناس، تناول الدكتور محمد أبو هاشم، نائب رئيس جامعة الأزهر السابق وأمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، موضوع رحلة الإسراء والمعراج، مؤكدًا أنها تمت بالروح والجسد معًا، وأوضح أن التشكيك في هذا الأمر يتعارض مع النصوص الدينية الموثوقة.
وأشار الدكتور أبو هاشم إلى أن الآية الكريمة "سبحان الذي أسرى بعبده" تدل بوضوح على أن الرحلة شملت الكيان الكامل للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أن كلمة "عبده" تشير إلى الروح والجسد معًا وليس فقط الروح. كما أضاف أن هناك سوء فهم لبعض الآيات، مثل "وما جعلنا الرؤيا التي أريناك" التي اعتُبرت على أنها تشير إلى حلم، بينما هي في الواقع رؤيا تحضيرية توضح مراحل الرحلة العظيمة.
وأكد الدكتور أبو هاشم أن من أبرز أسرار هذه الرحلة هو أن النبي صلى الله عليه وسلم قاد الأنبياء في الصلاة بالمسجد الأقصى، مما يعكس الميثاق الذي أُخذ على الأنبياء بالإيمان برسالته. وبيّن أن الصلاة التي تمت في تلك اللحظة كانت ركعتين في الصباح وركعتين في المساء، وهي الصلاة التي كانت موجودة قبل فرض الصلوات الخمس.
كما أوضح أن المسجد الأقصى هو المكان نفسه الذي بُني عليه المسجد الحالي، لافتًا إلى أن مسجد قبة الصخرة يقع داخل حدود المسجد الأقصى، حيث كانت الصخرة التي عرج منها النبي تحمل القبة الذهبية المعروفة.
هذه التصريحات تأتي لتسلط الضوء على الأبعاد الروحية والتاريخية العميقة لرحلة الإسراء والمعراج، وتؤكد مكانة المسجد الأقصى في قلوب المسلمين وعلاقته الوثيقة بالرسالة النبوية.