تستعد مصر لافتتاح المتحف المصري الكبير رسميًا خلال عام 2025 ليصبح أكبر مجمع متاحف أثري في العالم يحتضن آثار حضارة واحدة.
وفي إطار متابعة أعمال التطوير بالمتحف والمناطق المحيطة به، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بضرورة إنهاء كافة الاستعدادات لاستقبال هذا الصرح التاريخي الذي يقدم تجربة فريدة عبر الزمن باستخدام أحدث التقنيات التفاعلية.
ووفقًا لتقرير حكومي صادر عن مجلس الوزراء، تضمنت التوجيهات الرئاسية ضرورة متابعة تنسيق موقع المتحف المصري الكبير وتكامل وسائل النقل الجماعي المؤدية إليه، بما يضمن تسهيل وصول الزوار المحليين والدوليين.
وشدد الدكتور مصطفى مدبولي على أهمية استكمال الأعمال النهائية داخل قاعات المتحف خاصة قاعة الملك توت عنخ آمون، إلى جانب نقل بعض القطع الأثرية واستكمال تشطيبات متحف مراكب الشمس.
ويتيح المتحف للزوار فرصة استثنائية للتجول في رحلة تاريخية تمتد لأكثر من 3500 عام من خلال عرض تفاعلي بزاوية 360 درجة في قاعة العرض التفاعلي.
ومن المقرر أن تعرض للمرة الأولى كنوز الملك توت عنخ آمون بالكامل، والتي تضم 5400 قطعة أثرية، بما في ذلك قناع الجنازة الذهبي الشهير.
ويقع المتحف المصري الكبير على بُعد كيلومترين فقط من أهرامات الجيزة، ويوفر إطلالة بانورامية مذهلة تجمع بين عراقة التاريخ وروعة التصميم الحديث.
وكما يشمل المتحف مرافق متطورة مثل سينما ثلاثية الأبعاد ومتحفًا مخصصًا للأطفال مما يجعله وجهة سياحية وتعليمية متميزة.
وسيضم المتحف أكثر من 100,000 قطعة أثرية تُعرض لأول مرة، تشمل قطعًا من عصور ما قبل التاريخ وحتى الفترات اليونانية والرومانية، ليكون شاهدًا على تطور الحضارة المصرية عبر آلاف السنين.
وبافتتاح المتحف المصري الكبير تخطو مصر خطوة جديدة نحو تعزيز مكانتها كوجهة سياحية عالمية، تجمع بين التراث العريق والتكنولوجيا الحديثة.
وسيظل هذا المشروع شاهدًا على الجهود الرامية للحفاظ على الهوية الثقافية وإبراز كنوز الحضارة المصرية الفريدة أمام العالم.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
