مستقبل مجهول.. مصير الجنود الكوريين الشماليين الأسرى في أوكرانيا

الاثنين 13 يناير 2025 | 10:51 صباحاً
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون
كتب : محمود أمين فرحان

أكد الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، استعداده لتسليم جنديين كوريين شماليين أسرتهم القوات الأوكرانية مقابل الإفراج عن أسرى الحرب الأوكرانيين المحتجزين لدى روسيا. ورغم ذلك، لا يزال مستقبل الجنديين المصابين، اللذين خضعا للاستجواب أثناء تلقي العلاج بالمستشفى، غامضًا.

جهاز المخابرات الوطنية الكورية الجنوبية

في أعقاب تأكيد جهاز المخابرات الوطنية الكورية الجنوبية صحة ادعاء أوكرانيا بشأن أسر الجنديين، وهما جزء من قوة كورية شمالية تقدر بنحو 11,000 فرد، أصدر زيلينسكي تصريحًا يفتح الباب أمام خيارات أخرى. وقال: "بالنسبة للجنود الكوريين الشماليين الذين لا يرغبون في العودة إلى بلادهم، قد تتاح لهم فرص بديلة. خاصة أولئك الذين يبدون رغبة في تعزيز السلام من خلال نشر الحقيقة حول هذه الحرب بالكورية."

تحديات العودة.. الموت أو التعذيب

وفقًا لدستور كوريا الجنوبية، تُعتبر شبه الجزيرة الكورية وجزرها المحيطة أرضًا واحدة تحت سيادة الجمهورية.

 ومن هذا المنطلق، تعترف سيول قانونيًا بالكوريين الشماليين كمواطنين لها، مما يفرض عليها التزامًا بحمايتهم واستقبال المنشقين، بمن فيهم الجنود.

ومع ذلك، قد تكون إعادة الجنديين إلى كوريا الشمالية محفوفة بالمخاطر؛ فالنظام الكوري الشمالي قد يعتبرهما خائنين، خاصة بعد نشر صور وجهيهما دوليًا. ويُعتقد أن السلطات الكورية الشمالية تُلزم جنودها بعدم الوقوع في الأسر حتى لو تطلب الأمر الانتحار أو التفجير الذاتي.

فرصة للنجاة وبداية جديدة

قد يمثل استقبال كوريا الجنوبية لهؤلاء الجنود فرصة ذهبية لتأمين معلومات استخباراتية حول طبيعة تورط بيونغ يانغ في الحرب الأوكرانية. كما أن تحولهم من جنود تابعين لنظام كيم جونغ أون إلى مواطنين في دولة ديمقراطية سيشكل مكسبًا دعائيًا كبيرًا لسيول.

على عكس المواطنين المدنيين الذين يخططون لانشقاقهم لسنوات، لم يكن الجنود الشماليون الذين أسروا في أوكرانيا على الأرجح قد فكروا في الفرار من بلادهم أو بناء حياة جديدة. لكن في ظل الظروف الراهنة، قد تكون كوريا الجنوبية الملاذ الأكثر أمانًا وفرصة حقيقية لبداية جديدة لهم.

اقرأ أيضا