أكد الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، أن الأسرة هي النواة الأساسية للمجتمع، مشددًا على دور الترابط الأسري في تكوين السمات الشخصية والحالة النفسية للأفراد، جاء ذلك خلال حديثه في برنامج "مع الناس" المذاع على قناة الناس، بمناسبة اليوم العالمي للأسرة، حيث ألقى الضوء على أهمية هذا اليوم في تعزيز الوعي بقيمة الأسرة ودورها الأساسي في حياة الأفراد والمجتمعات.
تأثير الأسرة على شخصية الأبناء
وقال المهدي: "الأسرة هي المنظومة الإنسانية والاجتماعية الأكثر تأثيرًا في حياة الإنسان، فهي الحصن الذي يلبي احتياجات أفرادها، ولم تتمكن أي منظومة أخرى من تعويض هذا الدور أو تقديم بديل حقيقي لها، رغم التحديات والمشكلات التي قد تواجه الأسرة، تظل الأساس الأول للتربية والحماية العاطفية".
الأسرة في مواجهة التكنولوجيا
وأشار الدكتور المهدي إلى التحديات الجديدة التي تواجه الأسر، خاصة تأثير التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، قائلًا: "اليوم نلاحظ أن أفراد الأسرة يعيشون في جزر منعزلة بسبب الانشغال الدائم بالموبايل والشاشات، السوشيال ميديا خلقت فجوة في التواصل بين أفراد الأسرة، وهو ما يهدد الترابط الأسري بشكل كبير"، ودعا الأسر إلى الحفاظ على تماسكها والحد من التأثير السلبي للتكنولوجيا على العلاقات الأسرية.
ترتيب الطفل داخل الأسرة وتأثيره النفسي
وفي سياق آخر، تحدث الدكتور المهدي عن تأثير ترتيب الطفل داخل الأسرة على شخصيته، موضحًا أن هذا الترتيب يلعب دورًا مهمًا في تشكيل السمات النفسية للأفراد، وأن الطفل الأول غالبًا ما يتحمل مسؤوليات أكبر ويواجه ضغوطًا أعلى، بينما الطفل الأخير قد يحظى بمزيد من الاهتمام، مما يؤثر على سلوكياته.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
