"مجريس" قرية أسيوطية تشتهر بأبراج الحمام.. والأهالي:ورثناها عن الأجداد ومصدر خير لينا

الاثنين 30 ديسمبر 2024 | 10:08 مساءً
قرية مجريس
قرية مجريس
كتب : تقرير: حسن فتحي

أهالي القرية: نستخدم الروس كسماد للأراضي الزراعية وله فاعلية قوية في تغذية الأراضي

تشتهر قرية مجريس التابعة لمركز صدفا في محافظة أسيوط، بأبراج وتربية الحمام حيث أصبحت منازل القرية تزينها الأبراج بأشكالها الجميلة التي يعود إلي إنشائها أكثر من 100 عاما بأشكالها الجمالية التي تدل علي رمز السلام.

فتلك الأبراج بأشكالها الجميلة المختلفة وسط الزراعات أصبحت تجذب انظار المارة الذي يمرون علي طريق أسيوط- سوهاج الزراعي والتي تعد من التراث المعماري القديم وترفرف فوقه أسراب الحمام بأشكالها وألوانها واحجامها المختلفة.

"بلدنا اليوم" زارت تلك القرية لتعرف علي أسباب شهرة وتربية أهالي القرية للحمام في التقرير التالي:

أسيوطأبراج الحمام بقرية مجريس 

جمال سليمان، أحد سكان قرية مجريس، يقول إن أبراج الحمام موجودة أعلي منازلنا منذ أكثر من 100 عامًا وهي من نوع الحمام الجبلي الذي ورثناها أبً عن جد، ونستخدم ازواج الحمام من أجل التربية والأكل والزينة وتبادل الزيارات والهدايا بالإضافة إلي استخدام "الرأس مال" وهو عبارة عن الروس كسماد للأراضي الزراعية وله فاعلية قوية في تغذية الأراضي بدلًا من الأسمدة، ونقوم ببيعة بالإردب.

أشخاص مخصصون في الإنشاء

وحول التربية يوضح سليمان أن عامل الجذب للحمام هو توفير الأغذية اللازمة له والعناية والنظافة وهو من أنواع الطيور ذات المواطنة السريعة، وهناك أشخاص مخصصون في عملية إنشاء الأبراج وتصميمها، وهناك طيور جارحة تطارد الحمام وتمثل مخاطرة مثل الزواحف والقوارض وكل شي من ذلك له تعامل خاص، الزواحف نقاتله ونقوم بطردها، وأن الحمام ينتج مرتين في السنة في اول فصل الصيف وفي نهاية الصيف لانه يعاني في الشتاء من الجوع ونقوم بتعويض ذلك بالغلال.

وأشار ابن قرية مجريس أن تلك الأبراج تشغل أماكن فوق أسطح المنازل، والحمام ليس له تأثير علينا في التنقل بين أبراج الجيران لان طبيعة الحمام يحب أن يعيش في بيئة يكون بها عناية، وفي الوقت الحالي زادت أعداد الأبراج عن الماضي، وعندما انتشرت أنفلونزا الطيور في الماضي قمنا بتحصين تلك الحمام ولم تؤثر علي تلك الثورة.

أسيوطأبراج الحمام من الداخل 

منظر جمالي بالقرية 

اما وقاد سيد عبدالعال، أحد شباب القرية يقول أبراج الحمام أورثناها من أجدادنا منذ حوالي أكثر من 120 عامًا، وهي ذات منظر جمالي بالإضافة للاستفادة منها نحن والآخرين، وتعتبر القرية وجهة جمالية للمحافظة، ونحن فخورين من أجدادنا لترك تلك المناظر الجمالية بالقرية، وبنربي الحمام في الأبراج ونقوم بوضع الذرة الشامية والرفيعة لها، ويرفرف في المساحات الزراعية ثم يعود مرة أخري لبيوته.

وعن عامل جذب الحمام للأبراج بالقرية يشير "وقاد" أن ذلك يرجع إلي الهدوء الذي تشهده القرية، والعناية بها من ناحية الأكل والشرب وعدم التعرض لرمي الحجارة من الأطفال، وانه كشاب هيكمل المسيرة التي ورثتها عن والدي وبالعكس سأقوم بالتوسعة لأنه لم نتعرض للمشاكل منها، موكدًا أن الحمام ليس للبيع ولكن نستخدمها في الهدايا والزيارات.

أسيوطمنظر جمالي للأبراج

اما صالح أحمد محمود، شاب أخر بالقرية يقول أنه ذلك الأبراج في منازلنا منذ أجددنا الذين أسسوها، وبدأت القري المجاورة لنا في إنشاء الأبراج وهناك أشخاص مخصصون في إنشاء تلك الأبراج لانه هناك طرق معينة لأعمال الإنشاء وتصل متوسط التكلفة حوالي 20 الآف جنيه لإنشاء البرج الواحد وبرغم من ذلك لن يسبب لنا أي مشاكل في المعيشة.

ويري حسانين عبداللاه، عجوز بالقرية، أن تربية الحمام هو رزق هيبي من عند الله يعطيه للناس الطيبة لأن هناك أبراج لا يوجد بها اي "جوز حمام" وذلك بسبب أكل الحرام، ام الناس التي تأكل بالحلال فالأبراج بمنازلهم ممتلئة، وارتبط بالقرية لان القرية غاوية تربية تلك الحمام.

أسيوطالحمام أسيوطأبراج الحمامأسيوطأبراج الحمام بالقرية 

اقرأ أيضا