صرّح الأستاذ الدكتور تحسين شعلة، خبير البيئة والمناخ، أن حادثة هجوم القرش التي وقعت مؤخرًا في مرسى علم تُعد أمرًا يثير الدهشة لعدة أسباب، موضحًا أن مثل هذه الحوادث غير شائعة في هذا الوقت من العام، حيث إنها غالبًا ما تحدث في فصل الصيف.
"بيت القرش": بيئة دافئة وجاذبة لأسماك القرش المهاجرة
أوضح الدكتور شعلة، خلال استضافته في برنامج "صباح البلد" على قناة صدى البلد، أن منطقة "بيت القرش"، المعروفة بكونها دافئة وجاذبة لأسماك القرش المهاجرة، تتميز بدرجات حرارة مياه لا تقل عن 21 درجة مئوية نهارًا و14-15 درجة مئوية ليلًا. وأكد أن هذا المناخ يجعلها بيئة مثالية لتواجد أسماك القرش.
هجمات القرش
وأشار الدكتور شعلة إلى أن حوادث هجوم القرش تزداد عادة خلال فصل الصيف، وتحديدًا في شهري مايو ويونيو، بينما يُعتبر حدوثها في شهر ديسمبر أمرًا غير طبيعي.
هجوم القرش: نتيجة هياج بسبب عوامل بيئية وتلوث بشري
وفسر أن هجمات القرش على الأشخاص ليست مرتبطة بشهوة القرش لأكل لحوم البشر، وإنما غالبًا ما تكون نتيجة حالات هياج للقرش بسبب عوامل بيئية أو تلوث بشري.
وأوضح أن هذه العوامل تشمل المخلفات الملقاة في المياه أو الروائح الصادرة عن بدلات الغوص التي قد تكون ملوثة برائحة دم أو أسماك.
أنثى القرش وسلوكها العدواني لحماية صغارها
أضاف الدكتور شعلة أن القرش يتواجد عادةً في قاع البحر، وأن إناث القرش تحتفظ بالبيض داخل أجسامها حتى يفقس، حيث يخرج صغارها تدريجيًا من 30 إلى 40 صغيرًا.
وأوضح أن الأم تُظهر سلوكًا عدوانيًا إذا شعرت بتهديد على صغارها، مما قد يدفعها لمهاجمة أي كائن يقترب منها في تلك الفترة.
القرش لا يشتهي لحوم البشر
أكد الدكتور شعلة أن القرش لا يشتهي لحوم البشر ولا يتغذى عليها بطبيعته.
وشدد على أهمية توعية السياح والغواصين بضرورة تنظيف معدات الغوص جيدًا والتأكد من خلوها من أي روائح قد تستفز القروش.
كما دعا إلى ضرورة احترام النظام البيئي لتجنب مثل هذه الحوادث والحفاظ على سلامة الجميع.