وفقًا لتقرير (الجارديان ) في عام 2024، شهد العالم مقتل 104 صحفيين وعاملين في وسائل الإعلام، كان أكثر من نصفهم في فلسطين، مما جعلها الدولة الأكثر خطورة للعمل الصحفي، وفقًا لتقارير الاتحاد الدولي للصحفيين.
كشفت أبحاث الاتحاد، وهو منظمة دولية تُعنى بحقوق العاملين في المجال الإعلامي، أن 55 صحفيًا فقدوا حياتهم في فلسطين هذا العام، مقارنة بـ49 صحفيًا في بقية دول العالم. ولم تقتصر المعاناة على ذلك، إذ لا تشمل هذه الإحصاءات الصحفيين المعتقلين، حيث تم اعتقال 75 صحفيًا فلسطينيًا منذ أكتوبر 2023، أُفرج عن 30 منهم فقط. كما أنها لا تشمل الصحفيين المصابين، الذين يقدر عددهم بحوالي 49، أو المفقودين، الذين يبلغ عددهم على الأقل اثنين.
ومع استمرار منع إسرائيل دخول الصحفيين الأجانب إلى غزة، أصبحت المسؤولية بالكامل على عاتق الصحفيين الفلسطينيين لتوثيق أحداث العنف والانتهاكات الحقوقية داخل القطاع.
حتى أولئك الذين نجوا من القتل، يواجهون تحديات عمل شبه مستحيلة. فقد أظهرت دراسة أجرتها شبكة الصحفيين العرب الاستقصائيين (ARIJ) أن أكثر من 90% من الصحفيين الفلسطينيين فقدوا معداتهم الأساسية للعمل الصحفي، ويعانون من نقص حاد في معدات الحماية الشخصية مثل الخوذ.
يبرز هذا الوضع المأساوي التحديات غير المسبوقة التي يواجهها الصحفيون الفلسطينيون في سعيهم لإيصال الحقيقة وسط بيئة تفتقر لأبسط مقومات الأمان.