رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق يكشف دور اللغة العربية في بناء هوية الأمة

الاربعاء 11 ديسمبر 2024 | 12:35 مساءً
الدكتور حسن سليمان
الدكتور حسن سليمان
كتب : منه الخولي

أكّد الدكتور حسن سليمان، رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق أن أي أمة من الأمم لابد أن تقوم على أسس وبناء معين مثل الدين والتاريخ والاقتصاد واللغة، وبالتالي فالأمة العربية قامت أيضًا على هذا الأمر لها تاريخ عريق واقتصاد خاص بها، وفي نفس الوقت الدين الذي هو ديدن الشعوب، وإنما فيما يتعلق بالأمة العربية الدين بالنسبة لها من محاسن الظروف لها أنه باللغة العربية التي نزل بها القرآن الكريم الخالد.

هل ساهمت اللغة الخاصة بالأمم الأخرى في بناء الأمة؟

فيما يتعلق باللغة الخاصة بالأمم الأخرى، أشار خلال استضافته في برنامج"هذا الصباح"، عبر قناة إكسترا نيوز، إلى أن الأمة العربية محظوظة، منوهًا أن أي أمة من الأمم لابد أن يكون لغة التخاطب فيما بينها هي اللغة المستخدمة بالنسبة لهم، ولكن هذه اللغات ممكن تندثر في الامم الأخرى لما لم تندثر في الأمة العربية.

وأضاف: لأن اللغة العربية التي هي رباط ووحدة هذه الأمة جعل الدين شعارها وفي نفس الوقت الدين كان باللغة العربية؛ لأن الكتاب الخاص بها الخالد كان باللغة العربية، وهو الذي حافظ على هذه العربية واصبحت وحدة الأمة ثابتة لا تتغير ولا تتبدل؛ لأنها تستخدم دينها باللغة العربية وكتابها باللغة العربية.

هل هناك مراحل أو معوقات مرت بها اللغة العربية تعرقل بناء هذه الأمة؟

وصرح رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق، بأن حدث بعض العقبات والمنغصات للغة العربية حينما اتهمت بأنها صعبة الكتابة والإملاء والقواعد، ولابد أن نتجه إلى لهجات اللغة العامية، وكان في بداية هذا القرن العشرين استمرت هذه الهجمات، حينما قال سلامة موسى ولويس عوض بأنه لابد ان نستعمل اللغة العامية بدلا من العربية لسبب أنها لغة صعبة في قواعدها ، ولكن من حسن الحظ أنه لم يتم الاستجابة لهذه الدعوة وأي دولة من دول العربية على الإطلاق بل كان هناك لهجات يتعامل بها الشعوب فيما بينهم.

واختتم حديثه: لكن لم يعتمد أي لغة عامية من هذه اللغات لأي دولة من الدولة ان تكون لغة رسمية، وإنما اللغة الرسمية بالنسبة لهم هي اللغة العربية فكانت اللغة العربية لجميع هذه الدول هي الأساس والمستخدمة الرسمية والمعتمدة، فهذا ساهم في وحدة الأمة.

اقرأ أيضا