أكد السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن سوريا تمر بمرحلة حاسمة بعد سقوط نظام بشار الأسد، حيث سيتم إلغاء الدستور الحالي والعمل على صياغة دستور جديد لم تتضح معالمه بعد، وسط تساؤلات حول طبيعة الدستور القادم، سواء كان دينيًا، ليبراليًا، أم مدنيًا.
وجاءت تصريحات هريدي خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسئوليتي" عبر قناة صدى البلد، حيث أشار إلى أن تكلفة إعادة إعمار سوريا قد تصل إلى 800 مليار دولار، مما يشكل تحديًا ضخمًا أمام المجتمع الدولي لتحقيق هذا الهدف.
وأضاف هريدي أن وجود 29 فصيلًا مسلحًا بجانب التدخلات الدولية يشكل تهديدًا واضحًا لمستقبل سوريا واستقرارها.
وشدد على ضرورة العمل لتجنب الصراعات الطائفية، خاصة تلك التي تُغذيها الطوائف المدعومة من إيران، لتحقيق استقرار سياسي شامل.
واختتم السفير تصريحاته بالإشارة إلى الشبهات المتعلقة بتخلي الجيش السوري وقادته عن معداتهم العسكرية، داعيًا إلى إصدار بيان رئاسي يوضح الموقف الرسمي قبل ترك السلطة.
إعادة الإعمار.. تحدي دولي لتحقيق استقرار سوريا
مع تحديات ضخمة مثل إعادة الإعمار والاستقرار السياسي، يظل المجتمع الدولي أمام مسؤولية كبيرة لمساعدة سوريا على تجاوز أزمتها وبناء مستقبل أفضل بعيدًا عن الصراعات والنزاعات المسلحة.