دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى اتخاذ إجراءات سياسية عاجلة لإنهاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، مشددة على أن العمل الإنساني وحده لا يمكنه مواجهة حجم الدمار والمعاناة التي تعانيها المنطقة.
وفي مؤتمر دولي نظمه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أكدت اللجنة أن النزاع الدائر في غزة أودى بحياة آلاف المدنيين ودمّر البنية التحتية الأساسية، بما في ذلك شبكات المياه والإنتاج الغذائي والمستشفيات.
وحذرت اللجنة من أن المساعدات الإنسانية، رغم ضرورتها، ليست كافية لتلبية الاحتياجات المتزايدة، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء. كما أشارت إلى صعوبة إيصال المساعدات بسبب القيود المفروضة ونقاط التفتيش التي تعيق التدفق السلس للمساعدات.
وأكدت اللجنة أن القانون الدولي الإنساني يكفل الحماية للمدنيين، بمن فيهم كبار السن وذوو الإعاقة الذين يعجزون عن الامتثال لأوامر الإخلاء. وشددت على ضرورة حماية المستشفيات والمرافق الطبية، التي تواجه انهيارًا متسارعًا في القطاع.
وأثنت اللجنة على الدور المحوري الذي تلعبه مصر وجمعية الهلال الأحمر المصري في تقديم الدعم الإنساني، داعية إلى تيسير وصول المساعدات الإنسانية وضمان حماية العاملين في المجال الطبي والإغاثي.
وطالبت اللجنة جميع أطراف النزاع بالامتثال للقانون الدولي الإنساني، بما يشمل الإفراج عن الرهائن، وضمان المعاملة الإنسانية للمحتجزين، وتأمين عودة آمنة للسكان. واختتمت بالتأكيد على استعدادها الكامل لتقديم الدعم الإنساني بالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين.