رغم الهجوم الذي يتعرض له.. الأزهر يواصل دوره التاريخي في نصرة فلسطين

عباس شومان: الأزهر شوكة في ظهر الاحتلال الإسرائيلي

الاثنين 02 ديسمبر 2024 | 05:06 مساءً
أرشيفية
أرشيفية
كتب : علاء خليفة

على مدى قرون طويلة، ظل الأزهر الشريف رمزًا عالميًا للعدالة والسلام، وموقفه من القضية الفلسطينية يعكس التزامًا عميقًا بدعم المظلومين والمقهورين.

ومنذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى" في أكتوبر 2023، أعلن الأزهر دعمه الكامل للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن الدفاع عن فلسطين واجب ديني وأخلاقي.

كان إصدار كتاب "الإمام ورد المزاعم الصهيونية" إحدى الخطوات الهامة التي اتخذها الأزهر مؤخرًا، إذ يقدم هذا الكتاب ردودًا قوية على 18 مزاعم صهيونية، مثل الادعاء بأن المقاومة الفلسطينية "إرهاب".

في هذا الكتاب أكد شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، أن "كل احتلال إلى زوال"، مشددًا على حق الفلسطينيين في الدفاع عن أرضهم وكرامتهم.

مواقف متواصلة رغم الهجوم الإسرائيلي

لم تقتصر جهود الأزهر على الكلمات فقط، بل أطلق حملات عملية لدعم الشعب الفلسطيني؛ من بين تلك الحملات كانت "أغيثوا غزة" التي أطلقها بيت الزكاة والصدقات، داعيًا لدعم الفلسطينيين ماليًا ومعنويًا.

كذلك نظم الأزهر ندوات ومظاهرات تضامنية، كما دعا إلى تحقيق دولي في جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

هجوم إسرائيلي على الأزهر

نشرت وسائل إعلام إسرائيلية تقارير تتهم الأزهر بـ"الحض على الكراهية"، وطالبت مراكز أبحاث إسرائيلية بتقويض دوره العالمي.

ورغم هذه الضغوط، استمر الأزهر في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، متمسكًا بمبادئه الراسخة.

ندوات ودراسات لتوثيق الصمود الفلسطيني

كما نظم الأزهر العديد من الندوات لدعم القضية الفلسطينية، مثل ندوة "الصمود الفلسطيني في مواجهة البطش الصهيوني"، كما أصدر مطبوعات وكتبًا تدافع عن حقوق الفلسطينيين، أبرزها القدس بين الحق الإسلامي والمزاعم الصهيونية، عودة القدس، والموجز في تاريخ القدس.

كذلك اختارت صحيفة "صوت الأزهر" الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح شخصية العام 2023، تكريمًا لدوره في تغطية جرائم الاحتلال.

دور الأزهر العالمي في دعم فلسطين

أطلق الأزهر مبادرات عالمية لدعاة الإسلام لتعزيز دعم القضية الفلسطينية، وأكد شيخ الأزهر أن الأزهر ليس فقط مؤسسة دينية، بل رمز عالمي للعدالة.

ودعت هيئة كبار العلماء، إلى مواصلة الجهود لدعم الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن الهجوم على الأزهر هو محاولة للنيل من دوره التاريخي.

مواقف راسخة ضد التطبيع

يقول الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، إن موقف الأزهر يعكس تاريخه الطويل في دعم القضية الفلسطينية على وجه الخصوص، والقضايا الإنسانية عمومًا.

وأضاف «شومان» في حديثه مع موقع «بلدنا اليوم»، أن الأزهر يدرك أن العالم الإسلامي يعتمد عليه كمرجعية أخلاقية ودينية، خاصة في أوقات الأزمات الكبرى.

وشدد عباس شومان على أن دعم الأزهر للشعب الفلسطيني هو جزء من رسالته الأخلاقية والدينية، قائلا: "لا يمكن أن نتخلى عن فلسطين، فهذه أرض عربية وإسلامية، والقدس هي عاصمة فلسطين الأبدية"، مؤكدًا أن الأزهر سيواصل جهوده في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، سواء من خلال البيانات الرسمية أو المبادرات على أرض الواقع.

مواجهة التطبيع والهجوم الإسرائيلي

وأكد شومان رفض الأزهر القاطع لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، معتبرًا ذلك خيانة للقضية الفلسطينية.

كما أشار إلى أن الأزهر لن يلتفت للهجمات التي تحاول النيل من مصداقيته أو تشويه دوره، مضيفًا: "الهجوم الإسرائيلي على الأزهر وشيخه لن يثنينا عن أداء واجبنا".

واختتم شومان حديثه بالتأكيد على أن الصراع مع الاحتلال ليس صراعًا دينيًا، بل قضية حقوق وعدالة.

اقرأ أيضا