كشف الناشط الفلسطيني رشاد رجب، معلومات جديدة عن تعقيدات ملف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن عملية تأمينهم تنطوي على سرية معقدة قد لا تعرفها حتى قيادات المقاومة ذاتها.
وأوضح الناشط أن الأسرى ينقسمون إلى خمسة أنواع:
1. الأسرى القتلى: تُدفن جثثهم في أماكن سرية للغاية، لا يعرفها سوى الشخص المسؤول عن الدفن. هذه السرية قد تؤدي إلى فقدان الأثر بشكل دائم إذا قُتل الخاطف كما حدث في قضية الطيار الإسرائيلي رون أراد.
2. الأسيرات من النساء: يتم وضعهن في منازل عائلية تحت إشراف عائلات تتكون من زوج وزوجة لضمان السرية، كما حدث في واقعة النصيرات التي كُشفت فيها أسيرات في منزل عائلي.
3. الأسرى الجنود الذكور: يُحتجزون في بيئات قاسية مثل الأنفاق أو الزنازين لضمان عدم هروبهم، مع الحرص الشديد في التعامل معهم كما أظهرت بعض الأعمال الدرامية.
4. الأسرى كبار السن والمرضى: غالبًا ما يُحتجزون بالقرب من منشآت طبية أو مع أسرى ذوي مهارات طبية. ورغم ذلك، تُفضل المقاومة إطلاق سراحهم لتجنب العبء اللوجستي.
5. الأسرى غير الصهاينة: كالأسرى الروس والفيتناميين، يتم إطلاق سراحهم فور التأكد من عدم صلتهم بالاحتلال، كما حدث مع إطلاق أسرى روس تكريمًا للرئيس فلاديمير بوتين.
وأشار الناشط إلى أن العدد الإجمالي للأسرى في غزة يبلغ حوالي 105 أسرى، بينهم نحو 50 يُعتقد أنهم أحياء، ويُحتجزون لدى أكثر من 15 جناحًا مسلحًا، بالإضافة إلى أشخاص مستقلين عن الفصائل الرئيسية.
وأكد أن حركة "حماس" تواجه تحديات كبرى في التنسيق مع جميع الجهات لضمان استخراج الأسرى أو جثثهم، ما يفسر إصرارها على وقف إطلاق النار الكامل والتمتع بحرية الحركة.
رشاد رجب وصف الأمر بأنه "تعقيد أمني استثنائي"، مشددًا على أن حماس ليست وحدها من يتحكم في ملف الأسرى، بل أن الوضع يتطلب تنسيقًا مع كافة الفصائل المسؤولة لضمان التوصل إلى حلول تفاوضية.