أكّد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، خلال الاجتماع الثاني للمجموعة الوزارية لريادة الأعمال ,أن الهدف الرئيسي لتخصيص مجموعة وزارية لريادة الأعمال، هو العمل على تعزيز قدرة الشركات الناشئة وبيئة ريادة الأعمال، وذلك بما يسهم في تحقيق نمو اقتصادي مستدام ومتسارع قائم على التنافسية والمعرفة، فضلا عن المساهمة في اتاحة المزيد من فرص العمل اللائقة للشباب.
وأشار مدبولي أن قطاع ريادة الأعمال يشهد طفرات كبيرة على مستوى العالم، وأصبح يشغل نسبة كبيرة من حجم الاقتصاد، وهو قطاع واعد في مصر، مشيراً إلى توافر كوادر متميزة في هذا القطاع، وأن مصر لديها القدرة على الانطلاق بقوة في هذا القطاع خلال الفترة المقبلة، ولهذا تم تشكيل مجموعة وزارية متخصصة لتعمل في هذا الملف.
وأوضح مدبولي، إلى الاجتماع الذي عُقد في وقت سابق اليوم مع رؤساء ومُمثلي 10 من شركات ريادة الأعمال المتميزة، والتي بلغت قيمتها التسويقية حوالي 3 مليارات دولار، وجذبت استثمارات بنحو 1,4 مليار دولار، ولها ايرادات سنوية تقدر بـ 900 مليون دولار، كما وفرت هذه الشركات نحو 45 ألف فرصة عمل، مما يُساعد في زيادة التنافسية والإنتاجية، ويُسهم في وضع مصر على الخريطة العالمية لريادة الأعمال.
وأشار رئيس الوزراء، إلى أن مسئولي هذه الشركات أكدوا أن هذا القطاع واعد جداً، وقادر على جذب الاستثمارات الخارجية، ويحتاج فقط إلى عدد من الإجراءات التنظيمية والتيسيرات، وحل عدد من التحديات، كما أن هذا القطاع قادر على جذب عشرة أضعاف الاستثمارات الخارجية الحالية.
وخلال الاجتماع، استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، أهم مخرجات عمل المجموعة الوزارية لريادة الأعمال حتى الان، مشيرة إلى أن من بينها تشكيل الأمانة الفنية برئاسة مشتركة ما بين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، واقتراح اصدار قرار بدمج الوحدة الدائمة لريادة الأعمال مع المجموعة الوزارية لريادة الأعمال، سعياً لتوحيد الجهود الحكومية في هذا الإطار.
وأضافت الوزيرة: كما تم تشكيل 4 مجموعات عمل، الأولى لصياغة السياسات والأطر التشريعية والتمويل، والثانية تُعنى بالتنسيق بين المبادرات والمشروعات الخاصة بالشركات الناشئة، والثالثة تستهدف الوصول إلى الأسواق العالمية مع الاحتفاظ بالمواهب المحلية، والأخيرة تتولى ربط التحديات في القطاعات المختلفة مع الحلول الابتكارية التي تقدمها الشركات الناشئة للوصول لحلول لهذه التحديات.
ولفتت الوزيرة إلى الاجتماع التشاوري الذي تم عقده مع ممثلي مجتمع ريادة الأعمال، والقطاعات الداعمة لريادة الأعمال، والجهات الوطنية المعنية، وما تم استعراضه خلال هذا الاجتماع من مقترحات وتوصيات من شأنها أن تسهل بيئة عمل الشركات الناشئة مع تشجيع ريادة الأعمال، جذباً لمزيد من الاستثمارات لهذا القطاع الواعد.
ونوهت المشاط إلى أنه تم خلال الاجتماع التشاوري استعراض المقترح الخاص بميثاق لمجتمع الشركات الناشئة في مصر، بحيث يكون بمثابة خارطة طريق عملية لدعم نمو واستدامة الشركات الناشئة في مصر، هذا إلى جانب المقترح الخاص بالتعريف الموحد للشركات الناشئة، فضلا عما يتعلق بالمقترحات الخاصة بحوافز تشجيع استثمارات الشركات الكبرى في الشركات الناشئة، والخصائص المقترحة في منصة "Egypt Innovate".
وخلال الاجتماع، عرضت الوزيرة بعض المؤشرات العامة عن هجرة الشركات الناشئة ورواد الأعمال، وأبرز ما نشر فيما يخص تحديات مجتمع ريادة الأعمال، والتي يتمثل بعضها في التشريعات والبيئة القانونية، والدعم المالي والتمويل، بجانب الموارد البشرية وهجرة العقول، فضلا عن دعم التكنولوجيا والابتكار، والوصول إلى المعلومات.