انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مستندات تشير إلى شيكات مصرفية منسوبة إلى أحمد فتوح، لاعب نادي الزمالك، على خلفية قضية "الدهس" الشهيرة التي تورط فيها.
ووفقًا لما تم تداوله، تمثل هذه الشيكات دية التصالح في القضية وتبلغ قيمتها 12 مليون جنيه، موزعة على ورثة السيد أحمد الشبكي وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية.
وكما قام الإعلامي عبدالناصر زيدان بنشر صور لهذه الشيكات عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، معلّقًا: "ننشر مستندات دفع الدية من أحمد فتوح لأسرة الشهيد السيد الشبكي."
تفاصيل القضية:
ويخضع اللاعب أحمد فتوح للمحاكمة بتهمة القتل الخطأ الناتج عن حادث سير وقع في منطقة العلمين، حيث كان يقود سيارته تحت تأثير المخدرات، مما أدى إلى وفاة السيد أحمد السيد.
والحادثة، التي وقعت في 11 أغسطس الماضي، أثارت جدلًا واسعًا وأصبحت تعرف إعلاميًا بـ"قضية الدهس".
وفي جلسة المحاكمة التي عُقدت اليوم برئاسة المستشار إيهاب محمود إسماعيل في محكمة جنايات مطروح، تقدم فريق الدفاع بطلب لتأجيل النطق بالحكم.
طلب تأجيل النطق بالحكم:
وقدم المحامي أشرف عبدالعزيز، رئيس فريق الدفاع عن اللاعب، طلبًا بتأجيل النطق بالحكم لمنح فتوح الوقت لتسييل الشيكات المصرفية المتعلقة بالدية المتفق عليها مع أسرة الضحية.
وأوضح الدفاع أن هذا التأجيل ضروري لاستكمال الإجراءات البنكية التي تتطلب حضور اللاعب شخصيًا.
موقف النيابة من القضية:
وجهت النيابة خلال الجلسة انتقادات للاعب أحمد فتوح، معتبرةً سلوكه غير لائق كقدوة للشباب، وأكدت أن تعاطيه للمخدرات وقيادته المتهورة لا تتماشى مع الصورة المثالية التي يجب أن يمثلها الرياضيون.
التصالح مع أسرة الضحية:
وحضر أفراد من أسرة السيد أحمد السيد، المجني عليه، الجلسة وأكدوا التوصل إلى اتفاق تصالحي مع اللاعب فيما يتعلق بالجانب المدني للقضية.
وأوضح أحد أفراد الأسرة أن خمسة من الورثة سيقومون بإقرار التصالح أمام المحكمة، بينما سيقوم أبناء الضحية القُصر بذلك بعد استكمال الإجراءات القانونية.
تطورات القضية:
وتواصل محكمة جنايات مطروح نظر القضية التي بدأت أحداثها في 11 أغسطس.
وفي الجلسة الأولى التي عُقدت في 19 أغسطس، تم توجيه اتهامات للاعب تتعلق بتعاطي المخدرات والقيادة المتهورة، وتم تأجيل النطق بالحكم إلى 16 سبتمبر مع استمرار حبسه.