في خطوة تاريخية ومهمة لربط سيناء بباقي المحافظات المصرية، افتتح وزير النقل، يوم الاثنين، خط السكة الحديد "الفردان- بئر العبد"، الذي يمتد على طول 100 كم بعد توقف دام نصف قرن.
يمثل هذا المشروع جزءًا من خطة تنموية شاملة تهدف إلى تعزيز حركة النقل والتجارة في سيناء وتحقيق التنمية المستدامة في هذه المنطقة الاستراتيجية.
التفاصيل الكاملة لمشروع إعادة إحياء خط "الفردان- بئر العبد"
تتضمن خطة التنمية الشاملة إعادة تأهيل وتطوير خط السكة الحديد "الفردان- بئر العبد"، والذي يمتد لمسافة 100 كم، ليربط بين منطقة بالوظة وميناء شرق بورسعيد على امتداد 44 كم.
ويأتي هذا المشروع ضمن جهود مصر لتنمية سيناء، وهي منطقة ذات أهمية استراتيجية خاصة.
تطوير السكك الحديدية في سيناء يعد خطوة كبيرة في تحقيق التنمية المستدامة، حيث أكد عدد من المسؤولين أن تشغيل "قطار الفردان" سيسهم في تعزيز حركة النقل والتجارة، وهو جزء من خطة أكبر لربط سيناء ببقية المحافظات المصرية.
وعلى الرغم من أن عمليات التطوير تحتاج إلى وقت، إلا أن هذه المشاريع تعكس اهتمام الدولة بدمج سيناء اقتصاديًا واجتماعيًا ضمن النسيج الوطني.
تشغيل خط الفردان- بئر العبد
الخبراء يشيدون بالتنمية في سيناء
قالت الدكتورة سناء بكر، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن إعادة إحياء خط السكة الحديد في سيناء يمثل خطوة هامة في ربط المنطقة بالمحافظات المجاورة، مشيرةً إلى أن القطار سيعمل على تسهيل نقل الأفراد والبضائع، مما يعزز حركة التجارة بشكل كبير في سيناء.
وأكدت بكر أن تشغيل القطار مجانًا خلال الأسبوع الأول، بالتزامن مع احتفالات أكتوبر، يعد هدية للدولة للمواطنين، ويساهم في تشجيع الركاب على استخدامه.
وأضافت بكر أن هذا المشروع لا يحمل فقط أبعادًا اقتصادية من حيث نقل البضائع، بل له أبعاد اجتماعية وسياسية، حيث يبعث برسالة واضحة لأهالي سيناء أن القيادة السياسية مهتمة بدمجهم بشكل كامل مع باقي المحافظات، ويعكس توجه الدولة لتحقيق تنمية شاملة في المنطقة.
وأشارت إلى أن سيناء تشهد طفرة تنموية كبيرة، سواء من خلال إنشاء قصور ثقافة أو مسارح، إضافة إلى محاولات كبيرة لدمج الشباب في سوق العمل.
كما أن عودة تشغيل خط "الفردان – بئر العبد" ستسهم في خلق فرص عمل جديدة وتنشيط السياحة في المنطقة، بفضل سهولة التنقل التي يوفرها القطار.
خط الفردان- بئر العبد
ومن جانبه، وصف عضو لجنة التنمية المحلية بمجلس النواب، إيهاب منصور، السكك الحديدية بأنها "ملك للغلابة"، مشيرًا إلى أهمية تطوير شبكة السكك الحديدية في مصر وخاصة في سيناء.
وأكد منصور أن مشروع خط "الفردان" ليس فقط لنقل البضائع بل يمثل ربطًا حيويًا لسكان سيناء بالمحافظات الأخرى، ويعزز من حركة التجارة الدولية عبر قناة السويس والموانئ الهامة في المنطقة.
وشدد منصور على أن التطوير في سيناء يستغرق وقتًا، ولا يمكن تحقيقه بين ليلة وضحاها.
وأوضح أن هناك حاجة إلى تطوير البنية التحتية بشكل شامل، بما في ذلك شبكات الطرق والنقل البحري والجوي، لضمان ربط سيناء ببقية المناطق وتحقيق التنمية المطلوبة.
من جانبها، أكدت عضو لجنة التنمية المحلية، سناء سعيد، أن تشغيل خط السكة الحديد "الفردان- بئر العبد" يعد إنجازًا كبيرًا، حيث يسهل حركة النقل والسفر في سيناء، ويعزز من التنمية المستدامة في المنطقة.
وأضافت أن الحكومة المصرية حققت خطوات ملموسة على الأرض في تنفيذ مشاريع التنمية، وأن تشغيل هذا الخط يعد خطوة جديدة نحو تحقيق الارتقاء الكامل بسيناء.
وأشارت سعيد إلى أن هذه المشاريع التنموية تسهم في تعزيز الحركة التجارية في سيناء، وتجذب المواطنين من مختلف المحافظات للعمل والاستقرار فيها، مما يسهم في تحقيق رؤية الدولة لجعل سيناء منطقة مزدهرة اقتصاديًا ومتكاملة مع باقي محافظات الجمهورية.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
