انفجارات تهز لبنان: كيف أصبحت أجهزة "البيجر" سلاحاً مدمراً؟
خلال الساعات الماضية، شهدت لبنان سلسلة انفجارات هزت أرجاء البلاد، متسببةً في سقوط تسعة قتلى وأكثر من 2700 مصاب.
كانت هذه الانفجارات ناتجة عن تفجير أجهزة اتصال "بيجر" التي يستخدمها حزب الله. السؤال الذي يطرح نفسه هو: ما هو "البيجر" ولماذا استخدمه حزب الله؟ وكيف تسرعت إسرائيل في تنفيذ هذا الهجوم؟
ما هو جهاز البيجر؟
البيجر هو جهاز اتصال إلكتروني محمول يُستخدم بشكل أساسي لتلقي الرسائل النصية القصيرة والتنبيهات. اخترعه المهندس الكندي ألفريد غروس عام 1949، وكان شائعاً قبل ظهور الهواتف المحمولة. يعمل البيجر ببطاريات قابلة للشحن، ويستطيع استقبال الرسائل المكتوبة والإشارات الصوتية والضوئية.
يُعتبر البيجر من الأجهزة الصعبة الاختراق لأنه لا يتصل بشبكة الإنترنت، بل يعتمد على موجات الراديو.
أنواع جهاز البيجر
جهاز البيجر المستقبل: يستقبل الرسائل أو الإشعارات دون القدرة على إرسالها.
جهاز البيجر المستقبِل والمرسِل: يتيح إرسال واستقبال الرسائل النصية.
في التسعينيات، بلغ عدد مستخدمي البيجر أكثر من 61 مليون شخص حول العالم، لكن هذا العدد تراجع إلى نحو 6 ملايين شخص بحلول عام 2016.
تورط إسرائيل في التفجيرات
توجهت الاتهامات نحو الشركة الأم المصنعة لأجهزة البيجر بالتورط مع إسرائيل. لكن مؤسس شركة جولد أبولو التايوانية أكد أن الأجهزة التي انفجرت ليست من تصنيع شركته، بل صنعتها شركة مجرية تملك حق العلامة التجارية.
لماذا استعجلت إسرائيل العملية؟
كشف تقرير لموقع "أكسيوس" الأميركي أن حزب الله كان يشكك في أجهزة البيجر التي يستخدمها أعضاؤه قبل الانفجارات.
وأوضح مسؤول أميركي أن القلق من انكشاف زرع المتفجرات في الأجهزة دفع قادة إسرائيل إلى تسريع الهجوم. وذكر أن "الموساد" تدخلت لزرع كمية صغيرة من المتفجرات داخل كل جهاز قبل وصوله إلى لبنان.
هذا التطور يسلط الضوء على الاستخدامات المتقدمة للتكنولوجيا في الصراعات الإقليمية وأثرها الكبير على الأمن والموارد البشرية.