يوافق اليوم الاثنين 9-9- 2024 عيد الفلاح المصري الذي بجهده وعرقه منذ آلاف السنين يُخرج من أرض مصر الطيبة المحاصيل الزراعية التي تقوم عليها الحياة، ومع اهتمام مصر المتزايد نحو دعم الفلاح لتحقيق طفرة زراعية ترفع من صادراتنا الزراعية وتؤسس لصناعات تعتمد على المحاصيل المختلفة يبرز دور الجمعيات التعاونية في مصر، بما لها من تاريخ ممتد منذ إنشائها تراجع فجأة خلال العقود الأخيرة قبل أن يعود خلال السنوات القليلة الأخيرة.
زهير ساري رئيس مجلس إدارة الجمعية العامة للإصلاح الزراعي وعضو مجلس إدارة الشركة العربية لإدارة وتطوير الأصول، يعمل على دعم وتطوير وتحسين معيشة وأضاع الفلاحين من خلال موقعه وخبرته العملية في القطاع الزراعي وإحساسه بما يحتاج الفلاح المصري ليصبح فاعلا أكبر في تطوير الزراعة، وفي الحوار التالي مع ساري يكشف لنا عن الطموحات والتحديات والإنجازات التي يعمل عليها من خلال موقعه كرئيس للتعاونيات.
1- ما هي التعاونيات الزراعية؟
التعاونيات لها بناء وهيكل يبدأ من الجمعيات في القرى، ثم يتكون منهم جميعة مشتركة على مستوى المركز الإداري للقرى، لتنشأ عن هذه الجمعيات جمعية تعاونية مركزية على مستوى المحافظة، وأخيرا تتكون الجمعية العامة للتعاونيات على مستوى الجمهورية، ومنها الاتحاد التعاوني المركزي، علما بأن هناك ثلاث أنماط من الجمعيات.
2- ما هي الأنماط الثلاثة للتعاونيات التي تشكل الاتحاد التعاوني الزراعي المركزي؟
يضم الاتحاد التعاوني المركزي ثلاث قطاعات أو أنماط من الجمعيات تشكل البنيان التعاوني؛ قطاع الائتمان ويتبنى الأراضي الزراعية القديمة، والثاني قطاع الإصلاح الزراعي ويضم نحو 691 جمعية محلية وتقع دائرة اختصاصه بالأراضي الزراعية المنزوعة بموجب قانون الإصلاح الزراعية الصادر في 1952، وأخيرا قطاع الأراضي المستصلحة وهو المسؤول عن الأراضي الجديدة المستصلحة.
3- ما هو هدف الأساسي من إنشاء التعاونيات؟
التعاونيات جهاز شعبي ملك للفلاح وتأسس لخدمته عن طريق محورين رئيسيين، أولهما توفير كافة مستلزمات الإنتاج الجيدة للحصول على أفضل جودة وأكبر كمية من المحصول، والثاني تسويق المحصول بأفضل سعر للفلاح بما يساعده على تحقيق ربح مناسب من زراعته.
4- ما هي أوجه الدعم التي تقدمها الجمعية العامة للتعاونيات من خلال مقراتها للمزارعين؟
ندعم الفلاح بجميع مستلزمات الزراعة منذ اللحظة الأولى لبدء عملية الزراعة، عن طريق توفير الميكنة الزراعية لتحقيق أفضل الأساليب لحرث الأرض والتقاوي والأسمدة والمبيدات، كذلك الإرشاد الزراعي لما يحتاجه الفلاح من معلومات عن العملية الزراعية، ولا نتقوف عند ذلك بل نعمل على توفير أفضل سعر لبيع المحصول بما يحقق الفائدة.
5- ما هو دور الإرشاد الزراعي؟
الإرشاد الزراعي ضروري جدا لتنمية الزراعة المصرية، بداية من إجراء الفحوصات العلمية للتربة لتحديد المحاصيل الملائمة لها، وتحديد المواعيد الدقيقة لبدء زراعة المحصول مع تحديد أنسب التقاوي والأسمدة اللازمة والمخصبات وغيرها. أضف أن الإرشاد الزراعي يستمع جيدا للصعوبات التي تواجه الفلاح للاستفادة من خبرته العملية وصياغتها بشكل علمي لتحقيق أقصى استفادة لها، فالمرشد الزراعي يقع على عاتقه ربط الفلاح بالأساليب الحديثة في العملية الزراعية.
زهير ساري رئيس الجمعية العامة للإصلاح الزراعيالفلاح المصري بجهده وعرقه منذ آلاف السنين يُخرج من أرض مصر الطيبة المحاصيل الزراعية التي تقوم عليها الحياة، ونحتفل به كل عام في التاسع من سبتمبر المقبل، ومع اهتمام مصر المتزايد نحو دعم الفلاح لتحقيق طفرة زراعية ترفع من صادراتنا الزراعية وتؤسس لصناعات تعتمد على المحاصيل المختلفة يبرز دور الجمعيات التعاونية في مصر، بما لها من تاريخ ممتد منذ إنشائها تراجع فجأة خلال العقود الأخيرة قبل أن يعود خلال السنوات القليلة الأخيرة.زهير ساري رئيس مجلس إدارة الجمعية العامة للإصلاح الزراعي وعضو مجلس إدارة الشركة العربية لإدارة وتطوير الأصول، يعمل على دعم وتطوير وتحسين معيشة وأضاع الفلاحين من خلال موقعه وخبرته العملية في القطاع الزراعي وإحساسه بما يحتاج الفلاح المصري ليصبح فاعلا أكبر في تطوير الزراعة، وفي الحوار التالي مع ساري يكشف لنا عن الطموحات والتحديات والإنجازات التي يعمل عليها من خلال موقعه كرئيس للتعاونيات.
1- ما هي التعاونيات الزراعية؟
التعاونيات لها بناء وهيكل يبدأ من الجمعيات في القرى، ثم يتكون منهم جميعة مشتركة على مستوى المركز الإداري للقرى، لتنشأ عن هذه الجمعيات جمعية تعاونية مركزية على مستوى المحافظة، وأخيرا تتكون الجمعية العامة للتعاونيات على مستوى الجمهورية، ومنها الاتحاد التعاوني المركزي، علما بأن هناك ثلاث أنماط من الجمعيات.
2- ما هي الأنماط الثلاثة للتعاونيات التي تشكل الاتحاد التعاوني الزراعي المركزي؟
يضم الاتحاد التعاوني المركزي ثلاث قطاعات أو أنماط من الجمعيات تشكل البنيان التعاوني؛ قطاع الائتمان ويتبنى الأراضي الزراعية القديمة، والثاني قطاع الإصلاح الزراعي ويضم نحو 691 جمعية محلية وتقع دائرة اختصاصه بالأراضي الزراعية المنزوعة بموجب قانون الإصلاح الزراعية الصادر في 1952، وأخيرا قطاع الأراضي المستصلحة وهو المسؤول عن الأراضي الجديدة المستصلحة.
3- ما هو هدف الأساسي من إنشاء التعاونيات؟
التعاونيات جهاز شعبي ملك للفلاح وتأسس لخدمته عن طريق محورين رئيسيين، أولهما توفير كافة مستلزمات الإنتاج الجيدة للحصول على أفضل جودة وأكبر كمية من المحصول، والثاني تسويق المحصول بأفضل سعر للفلاح بما يساعده على تحقيق ربح مناسب من زراعته.
4- ما هي أوجه الدعم التي تقدمها الجمعية العامة للتعاونيات من خلال مقراتها للمزارعين؟
ندعم الفلاح بجميع مستلزمات الزراعة منذ اللحظة الأولى لبدء عملية الزراعة، عن طريق توفير الميكنة الزراعية لتحقيق أفضل الأساليب لحرث الأرض والتقاوي والأسمدة والمبيدات، كذلك الإرشاد الزراعي لما يحتاجه الفلاح من معلومات عن العملية الزراعية، ولا نتقوف عند ذلك بل نعمل على توفير أفضل سعر لبيع المحصول بما يحقق الفائدة.
5- ما هو دور الإرشاد الزراعي؟
الإرشاد الزراعي ضروري جدا لتنمية الزراعة المصرية، بداية من إجراء الفحوصات العلمية للتربة لتحديد المحاصيل الملائمة لها، وتحديد المواعيد الدقيقة لبدء زراعة المحصول مع تحديد أنسب التقاوي والأسمدة اللازمة والمخصبات وغيرها. أضف أن الإرشاد الزراعي يستمع جيدا للصعوبات التي تواجه الفلاح للاستفادة من خبرته العملية وصياغتها بشكل علمي لتحقيق أقصى استفادة لها، فالمرشد الزراعي يقع على عاتقه ربط الفلاح بالأساليب الحديثة في العملية الزراعية.
6- كيف تساهم الجمعية في بيع محاصيل الفلاحين بأفضل سعر؟
عن طريق التجميع، فكل جمعية على مستوى قرية تجمع المحاصيل جميعها وتفصل كل محصول على حدة لتتكون كميات كبيرة، لتسمح للجمعية ببيع المحصول بشكل جماعي وليس فردي ما مكنا من التفاوض بشكل أفضل مع التجار للحصول على أعلى سعر يحقق له مكسب مناسب لمجهوده، بدلا من ترك الفلاح عرضة لاستغلال التاجر بسبب ضآلة الكمية لو باع محصوله منفردا.
7- ما هي أبرز الملفات التي وضعتها نصب عينيك منذ انتخابك رئيسا لمجلس إدارة الجمعية العامة للإصلاح الزراعي؟
في صدارة اهتمامي منذ اليوم الأول لانتخابي مع باقي الأعضاء، تحقيق الأهداف السابقة بشكل كامل متكامل، فخلال السنوات الماضية تراجع دور التعاونيات في خدمة الفلاح وتحولت إلى مقر لتوزيع الأسمدة المدعمة فقط، ما عرض الفلاح والأراضي الزراعية لضغوط شديدة، وللحقيقة لمست تعاونا وتجاوبا من علاء فاروق وزير الزراعة الجديد لإعادة لتعاونيات لكامل دورها لتصبح الجمعية التعاونية الزراعية داخل كل قرية بمثابة دكانا وبيتا وملاذا للفلاح في شتى الخدمات الزراعية.
8- كيف تحقق التعاونيات التواصل الفعال مع الفلاح؟
من خلال مقارها المنتشرة في كل قرية في مصر، فالتعاونيات ملك للفلاح بالأساس ورأس مالها أموال الفلاح ولا توجد قرية مصرية بلا جمعية تعاونية زراعية، والرؤية الجديدة لنا ولوزارة الزراعة تحقيق نهضة غير مسبوقة في قطاع التعاونيات الزراعية، شكلا ومضمونا.
9- ما نوع الرقابة على التعاونيات في مصر لضمان تحقيق أهدافها وعدم اغتصاب أحد لمواردها؟
الرقابة لدينا متنوعة ومتدرجة، بداية من الفلاح نفسه باعتباره عضو للجمعية العمومية، ويعلوها رقابة الجمعية المنبثقة منها على مستوى المراكز والمحافظات نهاية بالجمعية العامة، إلا أن رقابة أعضاء الجمعية العمومية من الفلاحين، أهم وأقوى رقابة على الجمعية ونعمل على تحفيزها وزيادة تأثيرها من عقد اجتماع الجمعية العمومية ولو مرة واحدة في العام لعرض الميزانية، وندعو كل الجمعيات للحرص على هذا الاجتماع.
أضف أن الجهات الرقابية للدولة تمثل ركن أساسي لحماية موارد الجمعية من المتجاوزين من خلال الجهاز المركزي للمحاسبات المشرف على كافة حساباتنا والرقابة الإدارية وغيرهما من جهات.
10- ماذا تقصد بتطوير التعاونيات شكلا ومضمونا؟
الشكل نقصد به تجهيز المقار الجيدة وتطويرها وإمدادها بقاعات اجتماعات مجهزة لوجستيا بما يسمح بعقد ندوات التوعية واستقبال الفلاحين بشكل دوري ومكاتب أدمية للموظفين بدلا من المقار المتهالكة منذ عقود، والمضمون تجهيز مخازن آمنة مجهزة بطريقة علمية حديثة لحفظ ما نريد، عمل قاعدة بيانات إلكترونية للأراضي الزراعية في نطاق الجمعية وما تحتاجه، أضف لذلك التعاون مع المراكز البحثية الزراعية لتطبيق أحدث نظم الزراعة الحديثة وتفعيل جسور التواصل بين الإرشاد الزراعي والفلاح على الطبيعة لحل المشاكل الطارئة على أرض الواقع وليس من خلال المقار فقط.
11- ما نصيب الميكنة في تطوير عمل الجمعيات؟
الكارت الذكي أصبح وثيقة وقاعدة بيانات لكل ما يخص الفلاح، وأصبحت حيازة الأرض الزراعية بكامل تفاصيلها من مساحة لحصر المحصول، بمستحقاته من الأسمدة وقدرته على الدفع النقدي من خلاله لثمن مايريد، وما زلنا نواصل إدراج كافة الخدمات المتعلقة بالفلاح على الكارت الذكي لضمان تسهيل توفير الخدمة وضمان حقوقه.
12- أصبحت الهندسة الوراثية ضلع مهم وضروري لتنمية الإنتاج الزراعي، كيف توظفها في أهدافك لخدمة الفلاح؟
نتعاون مع المركز القومي للبحوث الزراعية بهدف الوصول على أفضل الشتلات والبذور، وأصبح لدينا داخل الجمعية العامة للإصلاح الزراعي وحدة لإنتاج التقاوي بأفضل جودة للمزارعين، وبدئنا برفع كفاءة وإنتاجية المحاصيل الرئيسية الأهم القمح والذرة والأرز ما ضاعف من المحاصيل، وبعد أن كان الفدان يُنتج 10 أردب للفدان أصبحت 25 أردب للفدان نتيجة تطور السلالات والتقاوي، وحاليا توجهنا لمحاصيل أخرى كالفول البلدي والصويا والفاصوليا وما زلنا في خطة لتوسيع إنتاج كافة المحاصيل من خلال اتباع الطرق العلمية على جميع الأصعدة.
13- كيف تتعاون كجمعية مع وزارة الزراعية؟
نتعاون في جميع الملفات في ظل اهتمام الرئيس السيسي بتنمية القطاع الزراعي واتخاذ الفلاح محورا رئيسيا للعملية الزراعية، وهناك تعاون مستمر بداية من الميكنة، لدعم البحوث الزراعية والباحثين بتوفير بيئة عمل صالحة وتذليل ما يواجهم من صعوبات في طريق الوصول لأفضل السلالات والبذور التي تضاعف من كمية الإنتاج، وللعلم مركز البحوث الزراعية لدينا أفضل وأهم مركز بحوث زراعية في الشرق الأوسط، ونعمل كتعاونيات على توفير كافة المعلومات للمركز من خلال فلاحينا، فالفلاح المصري خبير مدقق يمتلك خبرة متوارثة ومتراكمة جيلا بعد جيلا، ومهم أن تصل للباحثين في المراكز البحثية.
14- الأسمدة ضلع هام في العملية الزراعية، كيف تساهم التعاونيات في توافرها للفلاح؟
نعمل بشكل استباقي فيما يخص الأسمدة وغيرها من التحديات وهذا ما مكننا من تحقيق 90% من الأسمدة المطلوبة لفلاحي التعاونيات خلال الموسم الصيفي، ومتوقع اكتمال النسبة إلى 100% خلال الشهر المتبقي من الصيف، أضف أن نسبة الأسمدة خلال الموسم الشتوي الماضي حققنا نجاحا في توفيرها بنسبة 125% ما مكننا من إمداد غير أعضاء الجمعية، مع العلم أن كل مال يخص الأسمدة وغيرها يدار من خلال منظومة الكارت الذكي لضمان إحصاء ورصد والتأكد من استفادة المستحقين.
من جهة أخرى نعمل على تنمية استخدام الأسمدة العضوية لمواكبة التقدم العلمي الذي أثبت إيجابية وفائدة العضوية عن الاستفادة الأزوتية.
15- محاصيل مهمة اشتهرت بها مصر سابقا كالقطن، لماذا تعثرت حاليا؟
تعثرت بسبب المؤامرة التي تعرضنا لها منذ عقود ولم نلتفت لها، فالقطن المصري كان وسيلة للتباهي بين الأوربيين، وحاليا الدولة ركزت على عودة قلاع الغزل والنسيج بالمحلة لسابق عهدها ما يتطلب عودة زراعة القطن بقوة، فمعروف أن تحويل المنتجات الزراعية عبر الصناعة يعطي قيمة مضافة أكبر من تصديره كخام، ونحاول إقامة صناعات عدة اعتمادا على المحاصيل الزراعية، والتعاونيات تحاول التنسيق الدائم مع الدولة لزراعة المحاصيل التي تحتاجها لتحقيق النهضة الصناعية والرفاهية المعيشية للفلاح.
وعلى الرغم من ارتفاع الإنتاجية خلال العام الحالي إلى 7 قنطار للفدان بدلا من 5 قنطار في السابق، إلا أننا خلال الموسم الحالي واجهنا عدم توفير القطن الإكثار الذي يستخرج منه البذور، ما أدى لتأخر الفلاحين عن الزراعة وبالتالي تراجعت كمية المحاصيل، لذا نعمل حاليا بالتعاون مع الجمعية العامة للقطن ولجنة تجارة القطن على توفير البذور من الآن استعدادا لموسم زراعة القطن في نهاية مارس المقبل.
16- استدامة تقديم الخدمات للفلاح تتطلب استدامة في الموارد، كيف تعمل على تنمية موارد التعاونيات؟
المصدر الأول والرئيسي لأموال التعاونيات، مساهمات الفلاحين، فكل فلاح يدفع عن كل فدان 125 جنيه، وعملنا على تنمية رؤوس الأموال من خلال إقامة مشروعات متعددة تدر عائد مادي ولو بسيط لكنه يحفظ الاستمراراية وأبرز هذه المشروعات، مصنع للمخصبات ومناحل العسل، ومصنع لإنتاج الجبن بالفيوم، وأيضا استمارات لإنتاج الدواجن واللحوم وبيض المائدة، ولمن لا يعرف الإصلاح الزراعي يوفر نصف مليار بيضة سنويا للمصريين بأقل الأسعار، ولم نتوقف وقت أزمة الدواجن عن الإنتاج لأننا لو أغلقنا إنتاج البيض لوصل سعر الكرتونة إلى 300 جنيها، وكل المنتجات نطرحها عبر منافذ وزارة الزراعة بأسعار مخفضة للغاية، والآن دخلنا مرحلة تحقيق الأربح.
17- ما سبب أزمة الدواجن التي شهدتها البلاد العام الماضي؟ وكيف تعاملت معها الجمعية؟
أزمة الدواجن ارتبطت بارتفاع سعر الأعلاف وتعطل الاستيراد لفترة بسبب التوتر في البحر الأحمر، وإغلاق بعض أصحاب المفرخات والقطعان ما تسبب في زيادة الأزمة، تعاملنا معها بالمواجهة وبإعداد قطعان ومفرخات جديدة لمنع تفاقم الأزمة، والدولة من جهتها تدخلت لحل أسعار الأعلاف وتوفيرها لمشروعات التعاونيات، فاتخفضت بمقدار يقترب من النصف، وفي النهاية استقر الأمر وأصبحت مزارع الدواجن مصدر دخل للجمعية ومساهمة في توفير احتياجات المواطن من الدواجن ومنتجاتها.
18- لماذا لم يعد منزل الفلاح وحدة إنتاجية من لحوم ودواجن وبيض وغيرها من منتجات الألبان؟
التطور واحد من أهم أسباب هذا التحول والأجيال الجديدة لم تعد حريصة على استمرار ذلك، قديما كان شراء العيش من المخابز داخل القرى أمر مخزي يتبرأ منه صاحبه وكذلك شراء الفراخ البيضا من خارج منزله، أما حاليا فالقرى جميعا تعتمد على المخابز وتشتري البيض والفراخ البيضا بل والمجمدة، ولذلك نعيد صياغة ذلك بما يتناسب مع العصر وظروف التطور.
وللعلم فإن الإصلاح الزراعي قديما كان يمتلك محطات تفريخ للبط والدواجن، وتوزع للفلاحين دجاجة أو بطة عمر 20 يوم مستوفاة كافة التحصينات، ويربيها الفلاح ويحصل منها على ما يكفي استهلاكه ويفيض عنه، ونعمل على إعادة هذه المنظومة مرة أخرى ولكن بما يناسب التطور المجتمعي والأساليب الحديثة.
19- ربط الإنتاج بالاستهلاك ضرورة لأي منتج، كيف تعمل الجمعية على تحقيق ذلك؟
نقطة هامة في تنمية الزراعة ومعرفة المستهدف من المحاصيل لتنمية إنتاجها، يكمن في معرفة الدولة بالمحاصيل التي تحتاجها لتلبية التصدير والصناعة والاستهلاك، مع رسمة خريطة كاملة للرقعة الزراعية في مصر ومعرفة نقاط القوة، بعذ ذلك يأتي دورنا في توصيل هذه المعلومات للفلاحين وتوعيتهم بالمحاصيل المستهدفة سواء قطن أو موالح وغيرها لتحقيق أفضل إنتاجية منه وأيضا الربح المادي، وفي الوقت نفسه إفادة الدولة وخطتها للتنمية، فالزراعة عصب الصناعة والتجارة عموما.
20- ما هو دوركم في الشركة العربية لإدارة تطوير الأصول باعتبارك عضو مجلس الإدارة؟
الجمعية العامة تمتلك نحو 5.5% في الشركة العربية للأقطان التي تعتبر الأم الحقيقية للشركة العربية لإدارة وتطوير الأصول، وتمتلك الشركة مجموعة كبيرة من المحالج والشون والمخازن وغيرها من الأصول الثابتة التي حاوطتها المباني السكنية، وبما أن وزارة البيئة تمنع تواجد المحالج داخل المناطق السكنية، فنعمل على إعادة استثمار هذه الأصول في مشروعات عقارية وغيرها، وبدئنا في أكثر من منطقة منها محالج زفتي التي تستثمرها الشركة حاليا بالتعاون مع مستثمرين إماراتيين
بالتوازي مع ذلك نعمل على إنشاء محالج ومخازن بعيدة عن المناطق السكنية أولا ومجهزة على أفضل الطرق الحديثة، أيضا إعادة تشغيل الشركات الأخرى المنبثقة عن الشركة العربية للأقطان مثل شركة النصر وغيرها.
21- في عيد الفلاح الذي نحتفل به اليوم، ما الوعود التي تقدمها من خلال موقعك في التعاونيات؟
أتمنى عودة التعاونيات لتكون "دكان الفلاح" هذا الهدف الأهم لنا حاليا ولمسنا من وزير الزراعة الجديد دعما واتفاقا على أهمية عودة التعاونيات لسابق عهدها في دعم الفلاح بالمستلزمات الزراعية الحديثة والمخصبات والتقاوي وكافة ما يحتاج كي لا يقع فريسة غش بعض المتاجرين بالمبيدات والأسمدة الغير مطابقة للمواصفات، ونعد بعودة دور الإرشاد الزراعي بشكله الحديث كي تكتمل أركان العملية الزراعية، أخيرا ضمان حصول الفلاح على أمواله عند بيع المحصول وعدم تركه عرضه للتأجيل أو التسويف من التجار ما يعرضه للخسارة.