أشرف غراب : طرح البنك المركزي أذون خزانة بـ 600 مليون يورو يدعم الإنفاق الحكومي وسداد الالتزامات

أعلن البنك المركزي المصري مؤخرًا عن قبوله عطاءات أذون خزانة بالعملة الأجنبية "اليورو" فئة 364 يوم بحوالي 609.8 مليون يورو، مقدمة من 21 بنك ومؤسسة مالية، وذلك مقابل فائدة تتراوح من 3.74% إلى 3.75%، وبحوالي متوسط فائدة بفيمة 3.75%.

بلدنا اليوم ترصد في السطور التالية أسباب لجوء البنك المركزي المصري لطرح أذون الخزانة باليورو والهدف منها , حيث يعد هذا الطرح الأول للبنك المركزي المصري باليورو في أذون الخزانة خلال عام 2024.

وقال الدكتور أشرف غراب، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، إن اعتزام البنك المركزي طرح أذون خزانة مقومة باليورو لأجل عام، نيابة عن وزارة المالية، قيمتها الإجمالية 600 مليون يورو، وذلك بهدف تدبير مبالغ من النقد الأجنبي لسداد التزامات عليها، موضحا أن آخر طرح للبنك المركزي لأذون الخزانة باليورو كان في شهر نوفمبر الماضي .

تنويع أدوات الدين وخفض تكلفته

أوضح غراب، أن أذون الخزانة هي نوع من أنواع السندات الحكومية أو شكل شائع من أشكال الدين السيادي قصير الأجل لا يزيد أجل استحقاقها عن عام واحد، وتقوم بإصدارها الحكومات لدعم الإنفاق الحكومي وسداد الالتزامات، موضحا أن البنك المركزي يصدرها نيابة عن وزارة المالية لأنها يتم تداولها بين البنوك والمؤسسات المالية وهي تمثل اللاعب الأساسي في سوق أدوات الدين، مشيرا إلى أن إصدار السندات بعملات متنوعة من خطط وزارة المالية لتنويع أدوات الدين وخفض تكلفته وإطالة عمره وخفض تكلفة التمويل .

توفير العملة الصعبة من النقد الأجنبي بمختلف أنواعها

وأضاف غراب، أن إصدار أذون الخزانة والسندات الهدف منهم توفير العملة الصعبة من النقد الأجنبي بمختلف أنواعها ليس الدولار فقط، موضحا أن مصر أصدرت من قبل سندات الساموراي والباندا واليورو وعملت أخرى وذلك من أجل الاعتماد على أدوات تمويل متعددة وتنويع أدوات وآجال الدين دون التقيد في التمويل بمصادر معينة، وتنويع مصادر التمويل تى يجنبنا تركيز المديونية على الدولار فقط، إضافة لأهميتها في تنوع سلة العملات الرئيسية لأن الاحتياطي النقدي الأجنبي بالبنك المركزي متنوع من عملات الدولار واليورو واليوان والين الياباني والذهب وغيرها وليس بعملة الدولار فقط، موضحا أن هذا يسهم في استقرار سعر العملة ويقلل المخاطر في العملات الأجنبية حتى لا يكون هناك خطرا مركزا على عملة واحدة .