يوجه اللواء رأفت الشرقاوي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة للمتزوجين، مشددًا على أهمية تعزيز العلاقات الأسرية من خلال الحوار والتفاهم بين الأزواج، وأن العلاقة الزوجية يحب أن تبني علي المودة والرحمة، وهو ما أمرنا به القرآن الكريم في قوله تعالى "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾[ الروم: ٢١]
وأن هناك سيدة تقدمت بدعوى قضائية أمام محكمة الأسرة لخلع زوجها، الذي يمتلك شركة، مبررة طلبها بكونه كان يربطها في السرير كلما حدث خلاف بينهما.
وقالت السيدة في دعواها إنها أصرّت على الزواج من زوجها رغم معارضة أسرتها، حيث كان والدها يرفض الزواج في البداية، ولكنه وافق في النهاية لأجلها، وتمت الزيجة وانتقلا إلى عش الزوجية.
وأوضحت السيدة أنها بدأت تواجه مشاكل مع زوجها منذ الأيام الأولى للزواج، حيث كان يعتدي عليها لأبسط الأسباب ويختلق شجارات مع أهلها بدون مبرر.
ومع مرور الوقت، تفاقمت الخلافات حتى وصلت إلى الشجار الدائم والتعدي الجسدي، مما دفعها إلى مغادرة المنزل والذهاب إلى منزل أسرتها.
ورغم محاولات الزوج للمصالحة وعودتها، فقد رفضت السيدة تمامًا العودة، مشيرة إلى أنها لم تعد قادرة على الاستمرار في هذا الوضع.
وأكدت أنها لجأت إلى محكمة الأسرة بالتجمع الخامس لرفع دعوى قضائية لخلع زوجها، ولا تزال الدعوى قيد النظر أمام المحكمة.
وفي سياق تقديم النصائح للزوجين، نؤكد على أهمية تعزيز العلاقات الزوجية من خلال التواصل المستمر والتفاهم. يُعد التشارك بين الزوجين، التعاون، الاحترام، والتعامل بالكلمات الطيبة من أبرز عوامل نجاح الحياة الزوجية،يجب على الزوجين احترام الخصوصية وتقبل اختلاف الآراء، مع الحفاظ على القيم الأساسية مثل الاحترام المتبادل وتجنب التصرفات التي قد تؤدي إلى تفكك الأسرة.
ونحن ننصح كل زوجين ونرشدهم الى أسس العلاقات الزوجية الناجحة وضرورة وجود تواصل مستمر بشكل سليم وصحيح بينهما من خلال عدة مبادئ لابد أن ترسخ فى يقين كلاهما مثل - التشارك بين الزوجين من أكبر عوامل نجاح الحياة الزوجية بينهما - الحرص على التعاون فيما بينهما ، فكلاهما يكمل نقص الآخر - الاحترام هو الركيزة الأساسية لبناء علاقة زوجية ناجحة - عليهما التجمل فيما بينهما بالأقوال الحسنة، والملابس الأنيقة - التعامل بالفضل بين الزوجين صمام أمان يحمي العلاقة من التدهور والتفكك - عليهما احترام الخصوصية فيما بينهما ، وتقبل كل منهما اختلاف الآخر معه .
فالاختلاف في الرأي طبيعة بشرية ، لقد فطر الله الخلق على التنوع بينهم في كل شيء ، بما في ذلك الآراء والمواقف ، فاحرصا كل الحرص على عدم تحويل هذا الاختلاف بينكما عندما يحدث - إلى نزاع وصراع يؤدي إلى تفكك الأسرة وتصدُّعها - فيجب أن يتقبل كلا الزوجين رأي الآخر ويحترمه ، وأن يستمعا إلى بعضهما ويتناقشا بكل هدوء ، ولا يحاول أحدهما فرض رأيه بالقوة والقهر ، ولا أن يتعنت الطرف الآخر فيرفض الرأي بدون سبب وجيه سوى الاستعلاء أو العناد - مع استخدم كلمات تدل على التقدير ، مثل: “شكرًا” ، “عفوًا”، والنداء على الطرف الآخر بما يحب من الأسماء ، فهذا يساعد على مزيد من التقارب والألفة ، مع الابتعاد عن استخدام الكلمات المهينة أو الخادشة للحياء أثناء النقاش، فإنها تسبب المزيد من المشكلات - التجمل في الأقوال باختيار الألفاظ الجميلة والكلمات المعسولة مما يزيد في استقرار الأسرة وسعادتها، لكن بشرط عدم الإفراط في المبالغة التي قد تؤدي بعد ذلك إلى نتائج عكسية .
فعلى الزوجين أن يتعاملا بالإحسان؛ حتى ينالا السعادة والفوز في الدنيا والآخرة، قال الله تعالى: "وَلَا تَنسَوُاْ ٱلۡفَضۡلَ بَيۡنَكُمۡ " -يجب أن يراعي الزوجان خصوصية بعضهما البعض ، فلا يصح أن يتجسس الزوجان على المكالمات التليفونية الخاصة، أو قراءة الرسائل بدون علم الآخر، قال تعالى:وَلَا تَجَسَّسُواْ - وكذلك لا يصح نشر الأسرار المتعلقة بحياتهما - تصريحًا أو تلميحًا - على وسائل التواصل الاجتماعي ؛ لأن ذلك انتهاك لخصوصية الأسرة - فمواقع التواصل ليست هي المكان المناسب لمناقشة المشكلات الشخصية والأسرية الخاصة بحياتهما معًا - القوامة على المرأة تعني: القيام بحقوقها من نفقة ومعاشرة بالمعروف، قال الله تعالى: ﴿ٱلرِّجَالُ قَوَّٰمُونَ عَلَى ٱلنِّسَآءِ بِمَا فَضَّلَ ٱللَّهُ بَعۡضَهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖ وَبِمَآ أَنفَقُواْ مِنۡ أَمۡوَٰلِهِمۡ﴾ وهي وظيفة ومسؤولية داخل كيان الأسرة لتولي زمام القيادة فيها وإدارتها وحمايتها واحتوائها .
فقد نظر الإِسلام إلى الحياة الزوجية نظرة عادلة ، فوجد أن الرجل أقوى في ضبط نفسه، وأقدر على إدارة شؤون البيت الذي أقامه بماله، وأن انهياره خراب عليه فجعل له القوامة ، وهي درجة تكليف أكثر منها تشريف، فهي تجعل له حقوقًا، ولكن تجعل عليه واجبات أكثر ، ومن هنا اقتضت القوامة القيام على أمر النساء بالحماية والرعاية وتلبية مطالب الحياة، وليس معناها الاستبداد بالرأي.
ونداء للزوج والزوجة معا ، يكفيك في هذه الحياه ان تكون طيب القلب فَطيبة القلب في حد ذاتها قوة والجمال بلا طيبه لا يساوي شيئا الكلمات الطيبة بذور يلقيها لسانك في تربة القلب وتسقيها المشاعر قد تنبت بستانا في القلوب دون أن تشعر وزهوراً لا تذبل أوراقها ولا يموت عبيرها ، الحب والخير والود والاهتمام والكلمه الطيبه والقلب الصافي هم الجمال الحقيقي للإنسان لاشيء اسهل من الكراهيه أما الحب فيحتاج إلى نفس عظيمه ، شكرا لكل الذين يزرعون الورود الجميلة في روحنا فلا تدري لعل إنساناً كان ينتظر كلمة تزرع فيه شيئاً من الأمل فتحييه .
وأن رِقّة القلب نعمة، ولُطف الكلام نعمة، واللسان الجميل نعمة، وأن تفكّر ألف مرّة قبل كل كلمة تنطق بها نعمة، وأن ترفض قول أي شيء يمكن يسبب حزن الشخص الذي أمامك ولو بقدرٍ بسيط نعمة، الذوقيات ليست بالمال ولا بأي مظهر خارجي ، الذوقيات إحساس وتعامل جميل، أن تأخذ في اعتبارك طبيعة الناس وتختَر تصرفاتك تلك نعمة كبيرة، الحدود مع أي شخصٍ غريب نعمة، الحدود في الكلام والتصرفات ، وفي كل شيء - اللهم اجعلنا خفافًا ، واجعل ألسنتنا خفيفة، فَطيب الكلام والفعل كنز في هذه الحياة.
وفي النهاية نسأل الله عز وجل أن يحفظ مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .