صرح الدكتور شريف حتة، استشاري الطب الوقائي والصحة العامة، بأن مرض «الجدري» كان موجودًا في السبعينيات وتم توفير تطعيمات للوقاية منه، ما أدى إلى اختفائه بحلول أوائل الثمانينيات، مثلما حدث مع مرض شلل الأطفال. وأشار إلى أن مرض «جدري القرود» يتشابه مع الجدري في الأعراض وطرق الانتقال، لكنه يختلف في الوسيط الناقل، حيث ينتقل عبر القردة والقوارض من خلال التلامس المباشر.
وأوضح الدكتور حتة، خلال حديثه في برنامج «السفيرة عزيزة» المذاع على قناة «DMC»، أن العدوى بمرض جدري القرود تنتقل من شخص مصاب إلى شخص سليم عن طريق الرذاذ أو اللمس المباشر. ولفت إلى أن انتشار هذا المرض يتركز بشكل أكبر في القارة الأفريقية، حيث توجد بيئة مناسبة لنقل العدوى بين الحيوانات مثل القردة والقوارض والزواحف.
وأكد حتة أن الأزمات الصحية والوبائية يمكن أن تكون فرصة لزيادة الوعي بأهمية النظافة وكيفية مكافحة الأمراض.
وأوضح أن أعراض جدري القرود تشبه أعراض الفيروسات التنفسية، مثل الرشح والصداع وارتفاع درجة الحرارة، مشيرًا إلى أن العلاج يتم عن طريق معالجة الأعراض المصاحبة للمرض.