بحسب مكتب التحقيقات الفيدرالي، أجرى الرجل الذي حاول اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عمليات بحث عبر الإنترنت عن أحد أفراد العائلة الملكية البريطانية أثناء تحضيره للهجوم في بنسلفانيا.
وأفادت صحيفة "التليجراف" بأن المحققين أبلغوا الكونجرس أن توماس كروكس، الذي كان يبلغ من العمر 20 عامًا، قُتل على يد ضباط الخدمة السرية بعد أن أطلق النار على ترامب خلال تجمع انتخابي في بتلر، بولاية بنسلفانيا. أظهرت التحقيقات أن كروكس بحث عن عدد من الشخصيات البارزة على الإنترنت كجزء من خطته لاغتيال ترامب، ومن بينهم عضو غير معروف من العائلة الملكية البريطانية، وكريستوفر راي مدير مكتب الـ FBI، وميريك جارلاند المدعي العام الأمريكي.
بدأ عملاء الـ FBI التحقيق في محاولة اغتيال ترامب والدوافع وراء الهجوم منذ يوم السبت. قاموا بتنزيل محتويات هاتفين كان يمتلكهما كروكس، وتضمنت الأجهزة صورًا لترامب وجو بايدن، وتواريخ التجمعات الانتخابية التي سيحضرانها، بالإضافة إلى موعد انعقاد المؤتمر الوطني للديمقراطيين في شيكاغو الشهر المقبل.
جاء هذا الكشف في وقت تواجه فيه الخدمة السرية الأمريكية اتهامات بالفشل في حماية ترامب. ومن جانبه، أمر الرئيس جو بايدن بإجراء تحقيق شامل في الإخفاقات التي أدت إلى الحادث.
تتعرض كيمبرلي شيتل، مديرة الخدمة السرية، لضغوط للاستقالة بعد اعترافها بأن العملاء لم يضعوا قناصًا على السطح لأن الوضع كان مائلًا للغاية وقد يكون خطيرًا. وفي يوم الأربعاء، تعرضت لانتقادات من أعضاء مجلس الشيوخ في المؤتمر الوطني الجمهوري، الذين طالبوا بتفسير للخرق الأمني.
واعترف وزير الأمن الداخلي، أليخاندرو مايوركاس، بأن الخدمة السرية فشلت في منع كروكس من الحصول على "خط رؤية مباشر" لترامب من خارج المنطقة الآمنة للتجمع.
وأفاد المحققون بأن كروكس كان يبدو قلقًا بشأن صحته العقلية، وكان يبحث عن "اضطراب اكتئابي" قبل تنفيذ الهجوم، وصفه زملاؤه السابقون بأنه طالب متحفظ تعرض للتنمر.