منزل عبدالناصر ببني مر في أسيوط.. مازال شاهدًا علي اجتماعات ثورة23 يوليو

الاثنين 15 يوليو 2024 | 11:44 صباحاً
منزل عبدالناصر
منزل عبدالناصر
كتب : أسيوط- حسن فتحي

برغم من مرور 72 عامًا علي إندلاع ثورة 23 يوليو عام 1952 التي قضت علي الحكم الملكي والإقطاع بمصر وطرد الاحتلال الأجنبي والذي قادها الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، ابن قرية بني مر التابعة لمركز الفتح بمحافظة أسيوط، إلا منزله بالقرية مازال حاضرًا وشاهدًا علي نقطة انطلاق الصورة واجتماعات الضباط الأحرار.

"بلدنا اليوم" يلتقي بأسرة الزعيم ويرصد حكايات منزل عبدالناصر الذي كان شاهدًا علي اجتماعات قيادة الثورة وارتباط أسم القرية في معظم خطابات الرئيس الراحل:

منزل عبدالناصر

ففي الحواري والضروب الضيقة بقرية بني مر، تجد منزل قديم مبني بالطوب اللبن، أصبح آيل للسقوط، مسؤلي المحافظة وضع بمدخله حاجز حديدي خوفًا علي أرواح الأهالي وصور للزعيم جمال عبدالناصر وأعلام مصر، ولافته كبيرة توضح نبذة عن عبدالناصر وانجازات ومكاسب ثورة 23 يوليو 1952، بداخل المنزل مصطبة مازالت شاهدة علي أجتماعات الضباط الأحرار.

المهندس علي عطية حسين خليل، نجل عم الرئيس جمال عبدالناصر، يروي قصة الزعيم الراحل قائلًا: أن الزعيم عبدالناصر بعد أن انتقل إلي الإسكندرية مع والده الذي كان يعمل موظفًا، كان لا ينسي قرية بني مر فكان في جميع الأجازات المدرسية والمناسبات كان يأتي إلي القرية ويشارك الأهل والأسرة، وجاء وهو رئيس للجمهورية زيارة شخصية لزيارة قبر جده بالقرية.

الضباط الأحرار

فبداية ثورة 23 يوليو انطلقت عندما كان ضابطًا بالمنطقة العسكرية بقرية منقباد بأسيوط برفقة عبدالحكيم عامر والسادات ومحمد نجيب، فكانت فرصة له أن يأتي بأعضاء قيادة الثورة لكي يزور منزل الأسرة ويلتقي بالأهل، فكان يجتمعون علي مصطب بغرفة الضيافة بالمنزل، وكان يخططون لفكرة ثورة 23 يوليو 1952، متخذين فرصة بعد القرية عن أعين الحكم والبوليس الملكي السياسي، فمن هذا المنزل الطيني انطلقت شرارة فكرة الثورة.

وفود دولية

وأضاف أن هذا المنزل استقبل زيارة شخصية للرئيس السادات ووفود من دول اليمين والسعودية وليبيا وسوريا وجميع الدول الأوروبية في السبعينات كانت تأتي لزيارة منزل الزعيم جمال عبدالناصر وكذلك بعد معاهدة كامب ديفيد، جاء وفد إسرائيلي للمنزل وجميع الشخصيات سواء سياسية وغير سياسية كانت تأتي لزيارة المنزل، وفي أحد المرات جاء وزير خارجية ألماني وأخذ تراب من أرضية المنزل ووضعها في كيس وقال هذا فخرًا لي أن اخذه من أسفل منزل الزعيم جمال عبدالناصر.

وطالب نجل عم الزعيم عبدالناصر، الرئيس السيسي ومحافظ أسيوط، بضرورة البدء في ترميم منزل الزعيم جمال عبدالناصر بعدما أصبح آيل لسقوط وغياب المسئولين عنه حتي يكون معلم من معالم أسيوط السياحية تليق بمكانة الزعيم الراحل بمسقط رأسه بقرية بني مر.

عبدالناصر حاضر

لم ينسي أهالي قرية بني مر الزعيم جمال عبدالناصر فدائمًا يفتخرون به، فالشوارع مليئة بالرسومات التي تذكر عبدالناصر واللافتات التي توضح الطريق لمنزله بالقرية، فالمدارس والمصالح الحكومية أطلق عليها أسم الزعيم عبدالناصر، قائد ثورة 23 يوليو، وأفتتحت وزارة الثقافة مؤخرًا قلعة ثقافية كبيرة بالقرية أطلق عليها قصر ثقافة الزعيم جمال عبدالناصر.

وقال حسين عطية، أحد أهالي قرية بني مر، أن عبدالناصر مازال حاضرًا وسط الأهالي في القرية من خلال تخليد ذكراه ففي القرية قصر ثقافة يحمل أسمه وبه مسرح كبير وقاعة أنشطة ومكتبات ونشاط المرأة، و أسم عبدالناصر علي مركز الشباب ووالمدارس سواء ثانوية او الأبتدائية، ولا ننسي بداية ثورة 23 يوليو الذي بدأت بالقرية وحققت انجازات القضاء علي سيطرة رأس المال والاحتكار وقانون الإصلاح وتأميم قناة السويس وإنشاء السد العالي ورائد حركة النهضة والمصانع الحربية ومجانية التعليم التي جعلها كالماء والهواء .

بانوراما عبدالناصر

في الطابق الثاني بقصر ثقافة الزعيم جمال عبدالناصر صممت بانوراما عبدالناصر تجسد السيرة الذاتية تضم مجموعة من الصور النادرة للزعيم الراحل وهو وسط الشعب ومع أسرته ووسط أهله أهدتها الدكتورة هدي عبدالناصر لوزارة الثقافة حتي تضعها في قصر الثقافة الذي أطلق أسمه عليه.

منزل عبدالناصر
أشرف مروان على يمين الصورة برفقة جمال عبدالناصر

اقرأ أيضا