قيمة مصر في مسار العائلة المقدسة.. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

الخميس 30 مايو 2024 | 05:20 صباحاً
اللواء رأفت الشرقاوي
اللواء رأفت الشرقاوي
كتب : علام عشري

اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق يوجه رسالة هامة للعالم قائلا: السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى أرسى قواعد المواطنة بشكل عملى وعلى ارض الواقع وللمسلم والمسيحى نفس الحقوق والواجبات فالجميع ابناء وطن واحد ولا تفرقه بينهم وهو ما أعطى محبة وتسامح للكل فلن ننسى موقعة الجزيرة وقائدها الضابط المصرى/ مجدى بشارة ولن ننسى قائد الجيش الثانى الميدانى فى حرب أكتوبر المصرى / فؤاد عزيز غالى .

ارض الفيروز ومهد الديانات بين اليهودية والمسحية والاسلامية واول طريق حربى فى العالم ولها اهمية دينية وعسكرية واقتصادية وبها مناجم الفيروز والنحاس وتعد سيناء من الاماكن التى ينطبق عليها نظرية المكان والزمان لصاحبها المؤرخ / جمال حمدان ... وعبر منها الخليل / ابراهيم وعاش فيها موسى وعبرها السيد/ المسيح وامه مريم عليهما السلام ويوسف النجار ، لم تتخلى يومآ عن ضعيف، ونصرت كل مظلوم ، ووقفت ضد كل أشكال الاحتلال ليس بمصر وحدها ولكن بالعالم أجمع .

تحتفل الكنيسة يوم السبت الموافق ١ من يونيو ، بذكرى دخول العائلة المقدسة أرض مصر " السيد المسيح - والعذراء مريم - ويوسف النجار " وذلك هربا من هيردوس الملك حيث جاء الملاك إلى يوسف النجار، حسبما ذكرت الروايات الكنسية وقال له "قم وخذ الصبى وأذهب به وأمه إلى مصر فإن هيرودس مزمع قتل الصبى" ولذلك فى مسار يسمى بمسار العائلة المقدسة .

 ذكر الموقع الرسمى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن أول مساء للعائلة المقدسة كان من بيت لحم إلى غزة حتى محمية الزرانيق (الفلوسيات) غرب العريش بـ٣٧ كم، ودخلت مصر عن طريق الناحية الشمالية من جهة الفرما (بلوزيوم) الواقعة بين مدنيتى العريش وبورسعيد.

 ذهبت السيدة مريم العذراء ويوسف النجار والسيد المسيح فى رحلة هروبهم إلى مصر فى 20 مسارا، حيث بدأت من فلسطين، إلى مصر عن طريق الهضاب والصحارى، وليس عبر إحدى الطرق المتعارف عليها – ثلاثة طرق حينها - ووصلوا إلى حدود مصر فى محطتهم الأولى السيد الرئيس/ عبدالفتاح السيسى دائمآ ما يشيد بقداسة البابا تواضروس الثانى الذى يعد رمز دينى كبير ليس بالمجتمع المصرى فقط ولكن على مستوى إفريقيا والعالم فهو بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة الأرثوذكسية وهو البابا رقم ١١٨ فى تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية حيث تم اختياره عن طريق القرعة الهيكلية وفى ذات الوقت هو رمز وطنى كبير فى المجتمع المصرى لمواقفه فى نصرة الدولة المصرية ابأن حكم الجماعة المحظورة عندما أحرقوا الكنائس وارادوا ان يفرقوا بين نسيج الشعب المصرى الذى فى لحمه على مدار التاريخ لم تفرقه شئ ، وتولى المسئولية فى اوقات عصيبة من عمر الوطن ونجح فى قيادة السفينة بحكمة واقتدار .

 انشأت مصر فكرة بيت العائلة المصرية عقب حادث تفجير كنيسة القدييسن بالإسكندرية عندما قام فضيلة الإمام الأكبر / الشيخ أحمد الطيب بزيارة قداسة البابا / شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، للعزاء فى شهداء حادث الكنيسة وعرض الفكرة على قداسة البابا ولاقت ترحاب وموافقة من الطرفين وصدر قرار السيد رئيس مجلس الوزراء بتأسيس بيت العائلة المصرية عام ٢٠١١ م .

 بيت العائلة المصرية خصصت مقر رئيسى لها بمشيخة الأزهر بالقاهرة برئاسة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا / شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، وتجمع ممثلى الطوائف المسيحية وعلماء الأزهر وعددآ من الخبراء والمتخصصين ، ويعين لبيت العائلة أمين عام وأمين عام مساعد ، كما تم انشاء عدة فروع آخرى لبيت العائلة بمحافظات مصر ، ولبيت العائلة المصرية ثمانية لجان يعملون جميعا لصالح الوطن ، بيت العائلة المصرية ضرب النموذج الأمثل فى الوحدة الوطنية ووحدة الصف على مستوى العالم ، ويعمل على زيادة المحبة والتسامح بين أطياف الشعب المصرى ، يزكى بيت العائلة المصرية القيم العليا والعوامل المشتركة بين الأديان والثقافات والحضارات الإنسانية المتعددة مع بلورة خطاب جديد ينبثق منه أسلوب من التربية الخلقية والفكرية بما يتناسب مع حاجات الشباب والنشء ويشجع على الانخراط العقلى فى ثقافة السلام ، ونبذ الكراهية والعنف والتعرف على الآخر وارساء أسس التعاون والتعايش بين مواطنى البلد الواحد فضلا عن رصد واقتراح الوسائل الوقائية للحفاظ على السلام المجتمعى .

أهم أهداف بيت العائلة المصرية العمل بجانب مؤسسات الدولة على حفظ القيم ونشر السلام والدفاع عن حقوق الإنسان وتأكيد المواطنة والعمل معا من أجل مستقبل أفضل ، استعادة القيم العليا الإسلامية والقيم العليا المشتركة الجامعة بينهما وتفعيلها ، الحفاظ على نسيج وطنى واحد لأبناء مصر ، الحفاظ على الشخصية المصرية وصيانة هويتها ، رصد واقتراح الوسائل الوقائية للحفاظ على السلام الاجتماعى ، استعادة القيم العليا الإسلامية واستعادة القيم العليا المسيحية ، التركيز على القواسم المشتركة الجامعة بينهما وتفعليها ، المحافظة على نسيج وطنى واحد لأبناء مصر ، الحافظ على الشخصية المصرية وصيانة هويتها .

مصر فى حاجة كبيرة إلى الاهتمام وتنمية السياحة الدينية لما لها من قيمة وقدر كبير لدى المسلمين والمسحيين واليهود ولديها مزارات

o دينية يعشقها العالم أجمع ، وهو ما تكفل به الرئيس السيسي حفظه الرحمن وسدد خطاه .

حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .

اقرأ أيضا