خاص| من يتحمل مسؤولية هروب الفتيات من منازلهن.. الأسرة أم رفيقات السوء؟

شهدت بعض المحافظات خلال الآونة الأخيرة، ظاهرة هروب فتيات قاصرات من منازل أسرهن، وذلك يكون لعدة أسباب منها التفكك الأسري، والعوامل النفسية، والطلاق، والفقر؛ وبعد الهروب تدخل الأسرة في دوامة من البحث عن مكان وجودهن أو على الأقل عن خبر كونهن على قيد الحياة.

ما هي الأسباب التي تدفع الفتايات إلى الهروب من المنزل؟

أجابت الدكتورة أسماء محمد نبيل، أستاذ مساعد علم الاجتماع، على هذا السؤال قائلة، إن أسباب هروب الفتيات من منازلهن، قد تكون بسبب أن أسر الهاربات تعانى من "التفكك الأسري" الناتج عن الطلاق أو وفاة أحد الوالدين أو الهجر وهو ما يجعل الهاربات تعيش حالة من الحرمان العاطفى أو الوجدانى، ومن العوامل التي تكون سببا في هروب الفتيات من منزل الأسرة أساليب معاملة الوالدين التى تتصف بالعقاب البدني وضعف التواصل ، وهو الأمر الذي يؤثر بالسلب على كيفية تعامل الهاربات مع مشكلاتهن.

وتابعت نبيل، خلال تصريحات خاصة لـ "بلدنا اليوم"،  حديثها قائلة، "كما أن ذلك قد يحدث بسبب انخفاض مستوى تقدير الذات من خلال الخبرات الحياتية التي قد تكون سلبية، وكذلك من جانب منالاسرة المحيطين للفتاة والتي تصل بالفتاة إلى التجارب المختلفة خارج السياق الأسري، وكل هذه العوامل تدعم عمليه تشكيل الهويه لدى الهاربات التى تشعر بالدونية.

وهناك أيضا العديد من الأسباب النفسية والاجتماعية لهروب الفتيات كضعف الوازع الدينى ومخالطة رفيقات السوء، وقد يكون الدافع الأساسي هو الشعور بالوحدة والبحث عن الذات، وقد يكون التأثر بمسلسلات الاجنبيه التي  لا تتفق وقيم مجتمعنا مما يدفعها للتقليد والعيش بحرية وجرأة.

واختتمت: "غالباً ما يكون إهمال الأطفال أو سوء معاملتهم على وجه الخصوص من جانب الآباء مستمراً وبشكل منتظم، مما يؤدي إلى قيام أشخاص آخرين غيرهم بتلبية مثل هذه الاحتياجات، والأسر التي تعاني خللاً وظيفيًا هي السبب الرئيسي لهذا.

الدكتورة أسماء نبيل