تعاون أمريكي - إماراتي لصياغة مستقبل الذكاء الاصطناعي

الاربعاء 01 مايو 2024 | 06:22 مساءً
يوسف العتيبة، سفير الإمارات في واشنطن
يوسف العتيبة، سفير الإمارات في واشنطن
كتب : وكالات

تعمل كلا من الإمارات والولايات المتحدة على شراكات متعددة في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال صفقات تاريخية كبرى بين البلدين، حيث سيتطلب عصر الذكاء الاصطناعي كميات كبيرة من الطاقة لمعالجة البيانات وإدارة تدفقها

من جانبه قال يوسف العتيبة، سفير الإمارات لدى واشنطن، في مقال نشرته وكالة بلومبرج تحت عنوان "مستقبل الذكاء الاصطناعي تصيغه الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة"، أن عصر الذكاء الاصطناعي قد وصل، محذرا من لحظة يمكن أن تفلت من بين أصابعنا، فالذكاء الاصطناعي عبارة عن تكنولوجيا يمكن أن تنتشر بسرعة لم يكن من الممكن تصورها قبل عقد من الزمن فقط، وهي بعيدة كل البعد عن ضوابط وحدود العالم المادي.

وفي مقاله المنشور في بلومبرج ، قال العتيبة إن الصفقات التجارية، مثل تلك التي تمت مؤخرا بين الجانبين الأمريكي ممثلا في مايكروسوفت عملاق التكنولوجيا والإمارات ممثلة في شركة G42 في أبوظبي، تعمل على زيادة السرعة التي سيتم بها نشر الجيل القادم من الذكاء الاصطناعي لتحقيق الفوائد في جميع أنحاء العالم.

وبحسب مقاله ، فإن الاتفاقية التي جرت قبل أيام تتضمن استثمارات بقيمة 1.5 مليار دولار من الشركة الأمريكية في شركة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الرائدة في دولة الإمارات، تمثل تتويجا لشراكة استراتيجية شاملة بين الجانبين والتي ستعمل على تعزيز حلول الذكاء الاصطناعي الإقليمية وتطوير القوى العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي وتوسعة قدرات مراكز البيانات حول العالم.

ودعا العتيبة في مقاله عبر بلومبرج، الحكومات إلى للتحقق من إمكانات التكنولوجيا والحد من أضرارها، متسائلا : من يتحكم في البيانات وقوة الحوسبة؟ ما هي القواعد الضرورية لخلق وصول عادل ومسؤول في كل من الأسواق الناشئة والمتقدمة؟ أين الطاقة النظيفة اللازمة لتشغيل مراكز البيانات التي تعتبر العقل والعضلات للذكاء الاصطناعي؟، ولمواجهة هذه التحديات، قال العتيبة إن دولة الإمارات العربية المتحدة تعمل مع الولايات المتحدة وشركاء آخرين لكتابة قواعد لعب جديدة لهذه التكنولوجيا المتقدمة.

وشدد على ضرورة تضييق الفجوة الرقمية ومنح البلدان المزيد من السيطرة على بياناتها من الأولويات الرئيسية. وكجزء من هذا، تتعهد دولة الإمارات العربية المتحدة بتعزيز مكانتها كمصدر مفضل لـ"الحوسبة" التي يمكن الوصول إليها - وهو القوة الحسابية والسرعة اللازمة لمعالجة كميات هائلة من البيانات - والنموذج مفتوح المصدر والدعم المالي لدول الجنوب العالمي، مضيفا: ونحن نعمل أيضا مع الولايات المتحدة لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية ثنائية للاستخدام الأخلاقي والعادل للذكاء الاصطناعي.

وبين خلال مقاله المنشور على وكالة بلومبرج، أن عصر الذكاء الاصطناعي يتطلب كميات كبيرة من الطاقة لمعالجة البيانات وإدارة تدفقها، محذرا من التنازل عن أولويات المناخ في سبيل التقدم التكنولوجي، وذكر العتيبة في مقاله أصبحت أن شركة الطاقة المتجددة الوطنية "مصدر" واحدة من أكبر المستثمرين العالميين في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأكثر من 40 دولة.

وناشد بضرورة نشر هذه التكنولوجيا الجديدة وتطبيق فوائد الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل الرعاية الصحية والتعليم والمناخ، مع وصول القوى المتوسطة والجنوب العالمي.

اقرأ أيضا