بعد غياب «أحمد» ثلاثة ليالي عن البيت كان يتقطع قلب اسرتة كل يوم، وبعد عثورهم على جثته بلا احشاء ومقطعة الاعضاء داخل احدى الشقق المستأجرة بمنطقة عرابي بشبرا الخيمة، أصبح لسان حالهم "ننتظر رحيلنا إلية لدار الآخرة".
جريمة سرقة الاعضاء بشبرا الخيمة
انتقل موقع «بلدنا اليوم» إلى مكان الحادثة لمعرفة تفاصيلها الواقعة كاملة، وفي هذا التقرير نرصد لكم كافة أحداث الجريمة المأساوية.
وتحدثت أسرة ضحية جريمة الأعضاء بشبرا الخيمة، في تصريحات خاصة لموقع «بلدنا اليوم» عن تفاصيل الواقعة التي شغلت اهتمام الرأي العام خلال الأيام الماضية.
وقالت والدة الضحية إن زوجي رجل بسيط وعلى المعاش وكان بيعمل في البلدية، وانا أساعد زوجي واعمل في قضاء احتياجات الناس "بغسل سجاد"، واضافت ان آخر ظهور للضحية وفق ما ظهر بكاميرات المراقبة كان مع الجاني، وهو يعمل بأحد الكافيهات وقبل ذلك عمل «كهربائي».
واضافت «شيماء» شقيقه المجني عليه، بعد اختفاء شقيقي كان المتهم الذي يدعى "طارق" محل شك لانه كان يغري شقيقها بالأموال، ففي عيد الفطر أعطاه عيدية 100 جنيه، وقبل أيام أعطاه 50 جنيه وكان يلتقط معه صور، وكان أخوها يقول لها: «شوفتي جارنا بيحبنى إزاي؟!».
وتابعت شقيقه المجني عليه وعندما سألت جارهم عن اختفاء «أحمد»، قال لها المتهم: «أنا هتصرف بهدوء، هشوف مين اللي خطفه من غير ما تعملي إزعاج»، كان ذلك عقب مراجعتها كاميرات المراقبة، والتي أظهرت اصطحاب الجار لأخيها في الشارع، خلال اليوم الذي أختفى فيه، وذلك بعد دخوله صيدلية وقام بشراء شاش وقطن، حسبما ذكر العاملين بها.
انبعاث رائحه جثة الضحية
واكملت «شيماء» بعد ثلاثة أيام من اختفاء شقيقها انتشر خبر العثور على جثة مذبوحة داخل شقة بعد انبعاث رائحه كريهه من داخل العقار الذي استأجرة المتهم لارتكاب جريمته، وعندما كسرت صاحبه العقار الباب، تلقت صدمة في وجهها، وعلى الفور أبلغت الأجهزة الأمنية تزامنًا مع ذلك كانت أسرة الضحية محررين محضرا باختفاء «احمد».
واوضحت شقيقه المجني عليه انها عندما صعدت إلى الشقة محل الجريمة، شاهدت شقيقها البالغ من العمر 15 عاما مقتولا ومقطع الكفين ومشطور بالطول والعرض من تحت رقبته حتى بطنه، ومنزوع عينيه وأحشائه وقالت "هفضل أتذكر تلك اللحظات المؤلمة طول حياتي وكانها لسه بتحصل دلوقتي".
بداية تفاصيل الواقعة
البداية عندما تعرف المتهم الأول ويدعى "طارق"، ويعمل صبي في قهوة، على الضحية وذلك من خلال جلوسه في المقهى الذي يعمل به المتهم، وانتشرت صورة سيلفي تجمع الضحية والمجرم.
استدراج المتهم
أوهم المتهم الثاني المقيم في الكويت المتهم الأول باستدراج طفل لسرقة أعضائه وتصوير الجريمة مقابل مبلغ مالي قدره 5 ملايين جنيه، على إثر ذلك استدرج المتهم الأول الضحية لشقة كان يستأجرها في منطقة شبرا الخيمة، وهنا تمت الجريمة.
اكتشاف الجريمة
انبعثت رائحة كريهة من داخل الشقة التي شهدت الواقعة المؤسفة وذلك بعد 4 أيام من ارتكاب الجريمة التي تقشعر لها الأبدان ليتم العثور على جثة الطفل الضحية.
القبض على الجناة
وعقب تقنين الإجراءات وجمع المعلومات تم إلقاء القبض على المتهم الأول أثناء اختفائه داخل إحدي الشقق بالدمرداش، وتم القبض على المتهم المحرض على الجريمة أثناء تواجده في الكويت.
اعترافات تفصيلية للمتهم
واعترف المتهم أمام جهات التحقيق بارتكابه الواقعة بعدما طلب منه مصري مقيم بدولة الكويت، كان قد تعرف عليه عبر إحدى مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بتجارة الأعضاء البشرية، حيث طلب منه اختيار أحد الأطفال لسرقة أعضائه البشرية مقابل حصوله على مبلغ مالي قدره 5 ملايين جنيه
وأضاف المتهم بعدما اختار الضحية وعرضه عليه عبر تقنية "الفيديو كول"، طلب منه المذكور إزهاق روحه تمهيدًا لسرقة أعضائه البشرية، على أن يتم نقل عملية انتزاع الأعضاء عن طريق تقنية "الفيديو كول" أيضًا، وأخبره بأنه سيتم إبلاغه بالخطوات التالية عقب قيامه بذلك، إلا أنه بعدما قام بتنفيذ ما طلب منه، امره بتكرار الأمر مع طفل آخر ليحصل على المبلغ المتفق عليه، إلا أنه تم ضبطه قبل قيامه بذلك.
قرارت النيابة العامة
وباشرت النيابة العامة استجوابهما وصولاً لأسباب ارتكاب الجريمة، وقد اعترف المتهم الأول - الذي جاوز الخامسة عشرة من عمره- أنه من أوعز لمرتكب الجريمة بارتكابها، قاصدًا من ذلك الاحتفاظ بالمقاطع المرئية لواقعة قتل الطفل المجني عليه والتمثيل بجثمانه، وذلك حتى تسنح له فرصة بيعها ونشرها عبر المواقع الإلكترونية التي تبثها مقابل مبالغ مالية كبيرة.
وأمرت النيابة العامة، حبس المتهم ووالده، عقب ترحيلهما من دولة الكويت إلى القاهرة، لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات في القضيَّة التي تحمل رقم 1820 لسنة 2024.