نظمت وزارة الصحة الزيمبابوية احتفالية، بالتعاون مع المركز الإفريقي للتحكم في الأمراض والأوبئة، وشاركت السفيرة سلوى الموافي، سفيرة مصر في زيمبابوي، في الاحتفالية، التي تهدف إلى تسليم شحنة اللقاحات والأدوية المقدمة، كتبرع من الحكومة المصرية إلى جمهورية زيمبابوي رسمياً.
حضر الاحتفالية وزير الصحة الزيمبابوي دكتور "دوجلاس مومبيشورا"، والدكتور "لول بوتريك", المدير الإقليمي للمركز في منطقة الجنوب الإفريقي، بإلاضافة إلى عدد من كبار مسؤولي وزارة الصحة ووسائل الإعلام.
وخلال كلمتها، أكدت "الموافي"، التزام مصر بتعزيز التعاون والتضامن مع زيمبابوي في مختلف المجالات، وخصوصًا المجال الصحي، مشيرة إلى أن التبرع يتضمن لقاحات وأدوية ومستلزمات طبية مقدمة من الحكومة المصرية، وأن ذلك ليس بغريب على مصر التي دعمت حركة النضال في زيمبابوي، قبل الاستقلال.
مؤكدة، أن الدواء المصري هو من بين الأفضل حول العالم، نظراً لفعاليته وانخفاض تكلفته، وتطبيقه على الملايين لعقود، ما يجعله الأفضل والأنسب لإفريقيا.
ومن جانبه، وجّه وزير الصحة الزيمبابوي جزيل الشكر إلى الحكومة المصرية، على لفتتها بتقديم هذا التبرع لبلاده، وأن هذا التبرع سيعزز من القدرة على مواجهة وباء الكوليرا، لا سيما في المناطق النائية، كما لفت إلى أن ذلك يعد مثالاً على أن الحلول التي تنتظرها القارة، يمكن أن تكون حلولاً إفريقية، وأن بلاده ساعية في مكافحة الوباء، بالتعاون مع كافة الشركاء الدوليين.
كما أكد ممثل المركز الإفريقي للتحكم في الأمراض والأوبئة "Africa CDC"، أن التبرع المصري يتضمن أفضل أنواع اللقاحات الجافة لمكافحة الكوليرا، مشيرًا إلى أن مصر دولة عريقة في تصنيع الدواء واللقاحات، وأن هذا التبرع ليس مستغرب على مصر، التي تلقى بها تعليمه بجامعة الإسكندرية، من قبل.
وتم التوجه إلى مخازن وزارة الصحة الزيمبابوية، حيث تم التسليم رسمياً، كما تم تسليم أجهزة ومعدات تبريد مقدمة كتبرع من "Africa CDC" بالتعاون مع "ماستركارد العالمية" و"Unicef" لحفظ اللقاحات المصرية المقدمة كتبرع لزيمبابوي.
وأوضحت وزارة الخارجية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اليوم، الثلاثاء، أن شحنة اللقاحات تأتي في إطار سياسة مصر القائمة على التفاعل الإيجابي مع قضايا واحتياجات مختلف الأقاليم الإفريقية، وبخاصة منطقة الجنوب الإفريقي، التي تعاني شعوبها في زيمبابوي وزامبيا ومالاوي من وباء الكوليرا وتوطنه، كما يأتي في سياق الترويج للصناعات الدوائية المصرية، من لقاحات وأدوية ومستلزمات طبية في القارة الإفريقية، ترسيخاً لإمكانياتها في هذا المجال الحيوي الهام.