قضت محكمة جنايات الزقازيق، اليوم الأربعاء، بمعاقبة ربة منزل بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات، والسجن 15 سنة لنجلها كونه حدثًا، على خليفة اهتمامها بقتل ابنتها الطفلة وإسقاط حملها على إثر علاقة آثمة بينها وبين المتهم الثاني شقيقها.
البداية عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية، بلاغاً من «أ. م»، 41 عامًا، عامل، ومقيم بإحدى قرى مركز بلبيس، أنه نما إلى علمه حال وجوده بمقر عمله بتعرض نجلته لحالة إعياء، وبالانتقال إلى المستشفى تلقى نبأ وفاتها.
وكشفت التحقيقات وتحريات المباحث الجنائية، عن أن وراء ارتكاب الواقعة «ه. م»، 44 عامًا ربة منزل، والدة الطفلة المجني عليها، و«م. أ»، 17 عامًا، شقيق المجني عليها، وذلك على إثر علاقة آثمة فيما بين المتهم الثاني وشقيقته المجني عليها، والتي نتج عنها حملها، وبعلم المتهمة الأولى بذلك قامت بإعطاء نجلتها المتوفاة قطعة صغيرة من حبة الغلة لتتناوله في محاولة منها لإسقاط حملها.
وأضافت التحقيقات، أنها لم تحقق الهدف المنشود منها، فتولدت لديها نية إزهاق روح نجلتها المجني عليها، واتفقت مع نجلها المتهم الثاني على ذلك، وبتاريخ الواقعة عقب أن تيقنت المتهمة الأولى من خلو مسكنها من قاطنيه قاما باستدعاء المجني عليها إلى حظيرة المواشي، وبمجرد وصولها قاما بإسقاطها أرضًا، وقامت المتهمة الأولى بكتم أنفاسها بقطعة قماش معدة مسبقًا، وقام المتهم الثاني بخنقها بيده.
ووجهت النيابة العامة للمتهمين قتل الطفلة المجني عليها عمدًا مع سبق الإصرار، بأن بيتا النية وعقدا العزم المصمم على قتلها خنقًا، بعد إعمال فكر وروية، خشية افتضاح أمرهما لاتصال علمهما بحملها إثر علاقة آثمة، فأعدت الأولى «قطعة قماش» لتنفيذ مخططها، وما إن أيقنت خلو مسكنها من قاطنيه استدعت المجني عليها، وقامت بإسقاطها أرضًا متعدين عليها بخنقها من جيدها وكتم أنفاسها باستخدام قطعة القماش قاصدين من ذلك إزهاق روحها، فأحدثا ما بها من إصابات واردة بتقرير مصلحة الطب الشرعي.
وعقب تقنين الإجراءات ونفاذً لإذن النيابة العامة، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهمين، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وبالعرض على النيابة العامة أحالتهما محبوسين إلى محكمة الجنايات التي أصدرت حكمها المتقدم.