تزامُنًا من تحقيق مبادرة خفض أسعار السلع الغذائية التي أطلقتها الحكومة المصرية تيسيرا على المواطنين ،لازالت بعض السلع الغذائية تعاني من الارتفاع.
وما أن اتجهت أسعار اللحوم البيضاء والدواجن في رحلتها للتراجع ،لازالت أسعار اللحوم الحمراء على قمة الأعلى سعرًا.
يقول هيثم عبدالباسط عضو شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية في تصريح خاص لموقع "بلدنا اليوم" إن المتحكم الرئيسي في أسعار اللحوم الحمراء والذي يتراوح ما بين 400 إلى 450 جنيه هم كبار المربين ومستوردي الأعلاف ،مما أضعف القوة الشرائية خلال الفترة الماضية فضلا عن ضعف دخول المرتبات وزيادة الإنفاق خلال شهر رمضان ،مما يجعل سعر اللحوم المتداول الآن مناسب نوعا ما مقارنة جودته بجودة اللحوم الكولومبية التي تتراوح أسعارها مابين 350 جنيه إلى 400 جنيه فقط والتي من الضروري ختمها بلون ختم مختلف عن ختم اللحوم البلدية مما يُسهل على المستهلك تميزه.
وتابع عضو شعبة القصابين أن ثقافة انتشار المطاعم والتيك أواي والديليفري أضعفت القزدوة الشرائية للحوم الحمراء ،مما يُحتم تراجع الأسعار .
واختتم عبدالباسط أن مهنة الجزارة اختلفت عن سابق عهدها بخروج الكثير من منظومة العمل بها ،مضيفا أنه لابُد من وضع مشاريع إنتاجية بتشجيع كبار المستثمرين على استصلاح الأراضي الصحراوية لأراضي زراعية لتنمية الرقعة الزراعية مما يوفر الأعلاف ومختلف المنتجات الزراعية مما يكشف عن مردود عمليات التنمية ويستشعرها المواطن.