قال الخبير الاقتصادي، إيهاب محمود، إن حاليا الأنظار تتجه نحو تطوير ميناء برنيس الذي سيخدم المناطق الجنوبية من مصر، موضحا أن الميناء يتمتع بموقع استراتيجي لخدمة منطقة كبيرة من إفريقيا.
وأوضح إيهاب محمود، في تصريحات خاصة لبلدنا اليوم، أن مصر بها موانئ راسخة وصناعات مزدهرة في كافة القطاعات.، ولا يشمل ذلك النقل والشحن فحسب، بل يشمل أيضًا قطاعات مثل السياحة والزراعة والتصنيع.، ومن خلال التحول إلى مركز لوجستي عالمي، لن تتمكن مصر من جذب الاستثمار الأجنبي فحسب، بل ستقود أيضًا النمو الاقتصادي وتوفر الفرص لقوتها العاملة.
كيف تتحقق رؤية مصر في تحويلها إلى مركز لوجستي عالمي
وتابع : لتحقيق هذه الرؤية، يتم تشكيل شراكات بين الشركات المملوكة للحكومة، مثل هيئة موانئ البحر الأحمر، وشركات القطاع الخاص، ومن الأمثلة على ذلك الشراكة بين الحكومة المصرية وشركات القطاع الخاص الكويتية، وهي جزء من مجموعة الغانم، والتي ستساعد في تطوير ميناء برنيس. ولن يؤدي ذلك إلى زيادة الاستثمار الأجنبي على الأراضي المصرية، فحسب، بل سيؤدي أيضًا إلى خلق فرص عمل للقوى العاملة المصرية، وذلك باستخدام خبراتهم والتكنولوجيا المتقدمة لزيادة الكفاءة والإنتاجية.
واستكمل كلامه بأن هذا التطور له إيجابيات على مصر في المستقبل البعيد، ومع موقع ميناء برنيس الاستراتيجي على البحر الأحمر، فإنه سيلعب دورًا حيويًا في ربط مصر بالدول الأفريقية الأخرى، مثل السودان، من خلال التجارة والعبور، وهذا ترجمة مباشرة لتوجيهات الرئيس لجعل مصر مركزًا لوجستيًا إقليميًا وعالميًا.
واختتم تصريحاته، بأن هذه الاتفاقية بين مصر والقطاع الخاص الكويتي، ممثلاً بمجموعة الغانم، بمثابة شهادة على الالتزام بجعل مصر رائدة في مجال الخدمات اللوجستية والتجارة، ولن يؤدي هذا إلى تعزيز الاقتصاد فحسب، بل سيخلق أيضًا تأثيرًا مضاعفًا على الصناعات الأخرى التي تعتمد على هذا الموقع البحري، بما في ذلك السياحة والزراعة والتصنيع.