اعتبرت النائبة إيلاريا سمير حارص، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بالعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، خلال زيارته للقاهرة، تعد تأكيد ودعم لمواقف مصر الثابتة لنشر السلام والأمن الإقيليمي، خاصة فيما تشهده المنطقة من تصاعد حالة التوتر وخطورة تمدد الصراع نتيجة استمرار أزمة غزة واستمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع وممارسة انتهاكاته.
وأوضحت"حارص" في تصريحات لها، أن زيارة العاهل البحريني إلى مصر تعكس حرص البلدين الشقيقين على تعزيز علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية الممتدة عبر عقود من الزمان، على كافة المستويات خاصة الأمنية والسياسية والاقتصادية والعسكرية، خاصة أنه تأتي في وقت حرج وظروف بالغة الدقة والأهمية، مشيرة إلى أن العلاقات بين البلدين تشهد مزيدا من النمو والعمق خلال السنوات الأخيرة في ضوء ما تشهده المنطقة من تحديات وتهديدات تفرضها حالة الاحتقان والاستقطاب العالمية الكبرى.
وأكدت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن تلك التحديات تتطلب توحيد المواقف والرؤى للخروج بموقف عربي موحد، مثمنة حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي عليه من خلال تكثيف لقاءات التشاور والمباحثات السياسية مع الشركاء الاستراتيجيين، وعلى رأسهم مملكة البحرين، التي تجمعها بمصر أواصر وعلاقات تاريخية ممتدة، تنامت وتعاظمت في عهد الرئيس السيسي والملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وثمنت تأكيد العاهل البحريني على أن مصر تمثل العروبة وهي مهد للأمن والأمان والخير والاستقرار وهي نعم العون والسند للجميع، مؤكدة أن مواقف القاهرة لتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة، تضمن تماسك بنية ومصالح دول مجلس التعاون الخليجي وأمنها الإقليمي، والتي تعتبرها مصر خطا أحمرا وعمقا استراتيجيا مرتبط بالأمن القومي المصري لا يمكن المساس به.