«الرئيس السيسي والنظرة العالمية».. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

الثلاثاء 09 ابريل 2024 | 04:06 مساءً
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق
كتب : محمود الطحاوي

وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلا:  الرئيس عبدالفتاح السيسى فى سابقة تنم عن مكانته فى المنطقة والعالم وبمشاركة العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يحدد فى بلورة متكاملة الرؤية المطلوبة لحل أزمة غزة من خلال مقال مشترك مع عاهل الأردن ورئيس فرنسا من خلال محاور ثلاثة تشمل المحددات التى يجب اتباعها اولها :- الاجراءات العاجلة الواجب تنفيذها على الفور ، والمحور الثانى :- يتمثل فى الخطوات الواجب اتخذها فى مرحلة ما بعد الحرب ، والمحور الثالث :- يشمل مجموعة من المبادئ الأساسية التى يجب على الجميع احترامها والالتزام بها .

أهمية المقال المشترك بين مصر والأردن وفرنسا ، أن مصر والأردن تعتبر القضية الفلسطينية من صميم أمنهما القومى، وفرنسا للدور الايجابى والنشط الذى تلعبه على المستوى الدولى، أضافة الى توقيت نشر المقال فى سياق المفاوضات المكثفة الجارية التى تستهدف الوصول إلى الهدنة الإنسانية.

وتضمن المقال اجراءات عاجلة تتمثل فى دعم المفاوضات الجارية التى تتوسط فيها مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن والمحتجزين والتنفيذ الفورى لقرار مجلس الأمن الدولى الداعى لذلك رقم ٢٧٢٨، وحذر من العواقب الوخيمة للهجوم الإسرائيلى على مدينة رفح الفلسطينية الذى سيؤدى الى التهجير الجماعى وتصعيد التوتر الإقليمي، والحاجة الملحة الى زيادة هائلة فى توفير وإمداد المساعدات الإنسانية ويطالب إسرائيل بتسهيل دخول المساعدات وفتح جميع نقاط العبور وهى ملتزمة بذلك، وكذا وصولها الى شمال القطاع والتعاون مع منظمة الأمم المتحدة والشركاء الإقليميين، ودعوة الأطراف الفاعلة إلى الامتناع عن أى عمل تصعيدي ووقف النشاط الاستيطاني الإسرائيلى ومصادرة الارأضي.

واضاف أن المحور الثانى يتمثل فى الاجراءات الآجلة لاستعادة الأمل فى السلام والأمن للجميع فى المنطقة وخاصة للشعبين الفلسطينى والاسرائيلى مع تحقيق حل الدولتين بشكل فعال، وتحقيق السلام من خلال آقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وفقآ للقانون الدولى مع التركيز على أهمية قيام مجلس الأمن بدور حاسم فى إعادة فتح أفق السلام بشكل حاسم.

وتابع ان المحور الثالث يتمثل فى انهاء الحرب فى غزة والمعاناة الإنسانية الكارثية التى تسببها ، وأن العنف والإرهاب لن يأتوا بالسلام للمنطقة، مع حث جميع الأطراف على الالتزام بالقرارات الدولية مع الاحترام المتساوى لجميع الأرواح وأدانة جميع الانتهاكات والتجاوزات للقانون الإنسانى الدولى، وان حماية المدنيين التزاما قانونيآ لجميع الأطراف .

وأوضح ان رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى فى هذا المقال هى رؤية تتبناها مصر ليس فقط لحل القضية الفلسطينية ولكنها رؤية لدعم الأمن والاستقرار بالمنطقة، مضيفا يارب استنفذنا جميع حلول الأرض ولم يعد أمامنا الا حلول رب السماء لأنقاذ البشرية من طغيان وظلم وحقد البشر ، يارب ندعوك كما امرتنا وننتظر الأجابة كما وعدتنا بكتابك الكريم - بسم الله الرحمن الرحيم " أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير ، الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق الإ ان يقولوا ربنا الله ، ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض ، لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ، ولينصرن الله من ينصره " صدق الله العظيم .

شعوب العالم واحرارها، الإنسانية والحق والعدل مبادئ من مبادئ الحياة السليمة والسويه التى يعيش عليها البشر، اذا اختفت فقل على الدنيا السلام، ذرات وتراب وطرق وشوارع غزة تشهد كل لحظة باستشهاد محمد الدرة الجديد ولم ولن تنتهى أرقة دماء الفلسطنيين لأنهم اصاحب حق وقضية ويدافعوا عن أرضهم المغتصبة منذ سبعون عامآ بسبب وعد بلفور العالم الذى زجت به بريطانيا بنى صهيون الى أرض فلسطين أرض الرسل والأنبياء ومكنتهم منها عام ١٩٤٨، ومنذ هذا التاريخ وإلى الآن لم يعم السلام على منطقة الشرق الأوسط ولم تسعفهم الأمم المتحدة أو دول، العالم بل تركوهم فريسة لبنى صهيون، التى ترغب الآن فى تهجيرهم قسريآ والاستيلاء الكامل على اراضيهم ومحو القضية الفلسطينية من الوجود ومنع دخول المساعدات الإنسانية حتى يموتوا جوعآ او يموتوا قصفآ، بنى صهيون لم تنفذ أى اتفاقات دولية او تلتزم بحل الدولتين وتضرب بكل المعاهدات عرض الحائط ، لعنهم الله ومن عاونهم وساندهم اينما كانوا وفى كل وقت وحين .

دول وشعوب العالم قاطبة أنتم الآن على ميزان العدالة الإنسانية ولابد ان تكون هناك واقفة جادة مع حكومة بنى صهيون فالعالم فى اختبار من أصعب ما يكون، هل سيفلح العالم ويتخطى أصعب مهمة عرفها التاريخ، أم يغض الطرف عن جرائم الحرب التى ترتكبها سلطات بنى صهيون طوال السبعة شهور الماضية واسفرت عن ٣٤ الف شهيد فلسطينى معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ ويستشهد يوميآ ٤٠٠ طفل فلسطينى وتبتر اطراف عشرة أطفال والمصابين عدد ٧٦ الف بخلاف المفقودين الذين بلغوا ثمانية الاف وتحطمت البنية التحتية وتم القضاء على الأخضر واليابس بقطاع غزة وإباد شعبها وقصفت كل معالم الحياة .

واختتم الى زهرة المدائن الى أولى القبلتين الى مدينة السلام الى مسرى رسول الله صل الله عليه وسلم ستعودى الى احضان اصحابك مهما طال الزمن وسيقصدك المسلمين والمسحيين واليهود ويخرج منك الصهاينة وتعودى كما كنت مقصد كل عابد وسكينة لكل زاهد، حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها، ليلها ونهارها، أرضها وسمائها، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع.