تأمين السيارات وقطع الغيار والزيوت.. متى تننخفض الأسعار؟

الخميس 04 ابريل 2024 | 08:15 مساءً
أسعار قطع الغيار والزيوت - صورة أرشيفية
أسعار قطع الغيار والزيوت - صورة أرشيفية
كتب : محمد الإمبابي

عقب تحرير سعر صرف الدولار في السادس من مارس الماضي، انخفضت أسعار أكثر من 40 طراز من السيارات كنتيجة طبيعية متوقعة، وانتظر العملاء انعكاس الهبوط على عددٍ من الخدمات والسلع المتعلقة بالسيارات.

ومع بداية أبريل لا تزال الأسعار ثابتة في القطاعات المعاونة للسيارات وأهمها قطاع التأمين وقطع الغيار بل أن أسعار زيوت السيارة ارتفعت بنسب تقترب من 40% في بعض الشركات، فلماذا لم تتأثر هذه القطاعات بالقضاء على السوق السوداء وتراجع الدولار من 70 إلى أقل من 48 جنيه في ظل بدء البنوك توفير اعتمادات بنكية؟

خالد عامر: قطع الغيار سبب عدم خفض الأقساط التأمينية

ويوضح المهندس خالد عامر خبير التأمين على السيارات أن قيمة القسط التأميني للوثيقة لا تزال تُقدر على الأسعار القديمة للسيارات، لأن التقدير من الشركات يخضع لعاملين الأول سعر السيارة في السوق والثاني سعر قطع الغيار التي يتحملها التأمين؛ لذا لم ولن تنخفض الأقساط التأمينية إلا باكتمال السلسلة وخفض قطع الغيار لدى الوكلاء والتجار، موضحا أن تكلفة الإصلاح لم تتغير لدى مراكز الصيانة إلى اليوم.

العسال: انخفاض أسعار قطع الغيار خلال شهرين من فتح الاعتمادات 

يشير ممدوح العسال عضو لجنة قطع الغيار بالغرفة التجارية بالقاهرة إلى أن الأسعار لم تنخفض للآن بسبب عدم وصول شحنات جديدة على قيمة الدولار بعد الانخفاض، وكل الشحنات القديمة لا تزال قيد البيع في الأسواق والتاجر لن يستطيع خفض سعر قطع الغيار إلا بعد استيراد شحنات جديدة، علما بأن البنوك بدأت توفير الدولار لمستوردي قطع الغيار ما سينعكس خلال شهر أو شهرين على الأسعار، وتابع أن تجار قطع الغيار أحرص الناس على خفض الأسعار حاليا من أجل تقليص دورة رأس المال التي زادت عن معدلها الطبيعي مع ارتفاع الأسعار وتقلص قدرة المواطن الشرائية.

وأضاف العسال أن ربط انخفاض أسعار السيارات بضرورة انخفاض قطع الغيار به مغالطة لأن السيارات كانت تدخل البلاد من المناطق الحرة خلال الشهور السابقة على التعويم وتتمتع بالإعفاءات وفقا لذلك بينما قطع الغيار تأتي عبر الموانىء الجمركية وتدفع كافة الرسوم لذا فوكلاء السيارات لديهم ميزة مكنتهم من خفض الأسعار بأريحية أكبر.

ويقول عماد كمال تاجر سيارات أن خفض الوكلاء لأسعار السيارات مختلف عن الخدمات الأخرى المرافقة لقطاع السيارات، لأنه جاء بضغط من إغراق ما يعرف باسم المستهلكين التجار للسوق بالسيارات المخزنة لديهم عقب تحرير سعر الصرف وتخوفهم من استمرار انخفاض الدولار في ظل استثمارهم لمبالغ طائلة بها، مشيرا أن الوضع الحالي يتجه نحو تنقية السوق من هؤلاء المضاربين والذين تسببوا في رفع أسعار السيارات بأرقام فلكية خلال العام الماضي وانساق لهم الوكلاء في ذلك.

حجاب: إطارات السيارات لا تزال ناقصة ولا وجود لإنتاج 2024

كذلك لا تزال إطارات السيارات واحدة من القطاعات التي تنتظر انفراج الأزمة وتوافر البضاعة اللازمة حيث يرى عمرو حجاب موزع معتمد لعدد من شركات الإطارات أن عدم وجود إطار واحد من تصنيع 2024 في الأسواق إلى الآن يعد كاشفا لاستمرار النقص في الإطارات، وبالتالي لم يتغير السعر إلى الآن والأسعار فيما يتعلق بإطارات السيارات الملاكي المتوسطة تتراوح ما بين 1800 إلى 3400 جنيه بحسب المقاس والنوع. وتوقع حجاب أن تنخفض الأسعار مع دخول كميات جديدة للسوق.

الرفاعي: شركات الزيوت لم ترفع الأسعار منذ يناير 2023

يشير محمد الرفاعي مدير المبيعات بواحدة من شركات الزيوت العاملة في مصر إلى أن رفع أسعار الزيت من قبل موبيل وكاسترول وشيل لم يحدث منذ عام تقريبا، مؤكدا أن آخر تسعير للزيوت من الشركات الثلاث كان في يناير 2023 عند تحريك سعر الدولار في البنك، ولم تتحرك الأسعار منذ هذا التاريخ، ويوضح أن نسب الرفع الحالية لم تتجاوز 40% على أقصى تقدير وجاءت لتواكب تحرك سعر الصرف محليا، وأيضا لمواكبة ارتفاع أسعار النفط عالميا ما يفتح الباب لمزيد من الارتفاعات إذا زاد السعر عالميا، وعن عدم رفع الأسعار طوال العام الماضي على الرغم من ارتفاع الدولار في السوق الموازي، أكد الرفاعي أن شركات الزيوت العالمية العاملة في مصر حريصة على دعم وكلائها المحليين وتوفير العملة الأجنبية لهم بالسعر الرسمي دائما وذلك للحفاظ على تواجدها في سوق كبير كمصر.