استقبل الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط اليوم؛ البروفيسور نيلز فريدريك الخبير الجيولوجي والأثري بجامعة روسكيلد بالدنمارك؛ وذلك فى إطار المشروع البحثي الجيولوجي المشترك بين الجامعتين، الذى يهدف إلى دراسة منطقة الواحات المصرية والتعرف على خصائصها الجيولوجية والزراعية، وذلك بحضور الدكتور محسن جامع الأستاذ المتفرغ بقسم الأراضي والمياه بكلية الزراعة، وعضو الفريق البحثي.
وفى مستهل اللقاء، أكد الدكتور أحمد المنشاوى، على عمق العلاقات التعليمية والعلمية التى تجمع جامعة أسيوط والعديد من الجامعات بالدنمارك، مؤكداً حرص الجامعة على إقامة شراكات؛ تعليمية، وبحثية، وعلمية، مع مختلف الجامعات على مستوى العالم؛ وتبادل المعلومات والخبرات معها، والانفتاح على ثقافات العالم، بما يحقق ارتباط الجامعة بمنظومة التعاون الدولي في مختلف المجالات؛ مما يعد فرصة لأعضاء هيئة التدريس والطلاب؛ للتفاعل والتعاون أكاديمياً وبحثياً مع الجامعات الأخري؛ بما يسهم فى الإرتقاء بالمنظومتين؛ التعليمية، والبحثية.
تضمن اللقاء؛ الحديث عن المشروع البحثي المشترك بين الجامعة ممثلة فى كلية الزراعة وبين جامعة روسكليد؛ والذى بدأ عام ٢٠١١ ومستمر حتى الآن؛ والذى تقوم فكرته على أساس تحليل الرمال، وبقايا الصخور الموجودة فى الواحات المصرية؛ للتعرف على التاريخ الجيولوجي لتلك المنطقة، والذى يشمل تحديد توقيت المواسم المطيرة والخصبة التى مرت بها هذه المنطقة؛ وذلك بإستخدام عدة طرق أهمها؛ الكربون المشع، لتحليل هذه العناصر وإعطاء تقديرات أكثر دقة عن تسلسلها الزمني.
وفى هذا الإطار؛ ثمن رئيس جامعة أسيوط؛ جهود الفريق البحثي من الجامعتين؛ مؤكداً على أهمية هذا النوع من الدراسات، والتى تقدم نتائج ورؤى قيمة عن التاريخ الجيولوجي والظروف البيئية لمنطقة معينة، مما يسهم فى فهم الكثير عن آليات تغير البيئة بمرور الوقت، وكيفية تكيف البشر مع هذه التغيرات.
ومن جهته؛ أعرب البروفيسير نيلز فريدريك عن سعادته بالتواجد فى جامعة أسيوط والتى تعد واحدة من أعرق الجامعات المصرية، مشيداً بمستوى العملية التعليمية والبحثية بجامعة أسيوط، والعلاقات الجيدة التى تجمع جامعتيّ أسيوط وروسكيلد، مؤكداً على رغبته فى استمرار التعاون مع جامعة أسيوط فى العديد من المشروعات العلمية المشتركة مستقبلاً.