«لمن نشتكي يا الله».. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة خاصة

الاثنين 19 فبراير 2024 | 12:35 مساءً
اللواء رأفت الشرقاوي
اللواء رأفت الشرقاوي
كتب : محمود الطحاوي

وجه اللواء رأفت الشرقاوي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة قائلا: لمن نشتكى يا الله الا لسواك لنجدة الشعب الفلسطينى الاعزل وحقن دماء تسال كل لحظة بقطاع غزة بمعرفة الكيان الصهيونى أمام مرأى ومسمع من العالم الذى لم يهتز لارواح ازهقت فى الشهر الخامس من الاعتداء على قطاع غزة بلغت ما يقرب من ثلاثون الف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ ويستشهد يوميآ ٤٠٠ طفل فلسطينى وتبتر اطراف عشرة أطفال، ولم تفلح الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى ومحكمة العدل الدولية فى إيقاف وقف اطلاق النار .

واضاف لمن نشتكى يا الله الا لسواك فى ظلم وانتهاكات وإبادة بنى صهيون للبنية التحتية لقطاع غزة وتحتاج الى ما لا يقل عن عشر سنوات لإعادة اعمارها بخلاف مئات المليارات من الدولارات التى ستصرف من آجل العودة إلى ما كانت عليه قبل عملية طوفان الأقصى التى تمت فى ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ ومازالت مستمرة حتى الآن .

لمن نشتكى يا الله الا لسواك من ظلم أمريكا والدول الغربية التى عاونت بنى صهيون فى ارتكاب جرائم الحرب والإبادة والتطهير العرقى والتهجير القسرى للشعب الفلسطينى الاعزل .

لمن نشتكى يا الله الا لسواك من عجز الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى ومحكمة العدل الدولية عن نجدة الشعب الفلسطينى الاعزل وإيقاف إطلاق النار بقطاع غزة .

نشكرك يا الله لأن الإنسانية مازالت لم تذهب من قلوب شعوب العالم تجاه قضية الشعب الفلسطينى الاعزل وتعاطفت شعوب ليست قليلة مع الشعب الفلسطينى .

وتابع فلسطين تمحى من الخريطة ويتعرض شعبها للإبادة والنساء ترمل والاطفال تيتم والأمهات سكلى وزهرة المدائن تغتصب والمبانى تهدم على اهالى غزه العزل وتقطع عنهم ابسط قواعد الإنسانية وينتهك ابسط حق فى الحياة وهو العيش فى سلام وترفض اسرائيل دخول المعونات اليهم وتتضامن امريكا ودول الغرب مع اسرائيل بل وتزيد الطين بله بأن تعطى لإسرائيل الحق فى الاستخدام الغاشم للقوة وتهجير الفلسطينين من اراضيهم لدول الجوار وخاصة مصر للقضاء على ما يسمى بالهوية الفلسطنية وتغير جغرافية العالم من اجل ان تنعم اسرائيل بارض الميعاد وتحقق حلمها فى دولة من النيل للفرات .

وشدد بنى صهيون لم تفلحوا فى شئ ولكنكم حصلتم على وسام يفوق وسام النازية فى العنصرية والفاشية والتتار وتسببتم فى استشهاد ما يربو من ٣٠ الف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ ويستشهد يوميا ٤٠٠ طفل فلسطينى وتبتر اعضاء عشرة أطفال، وعدد ٧٠ الف مصاب، وعدد ٨ الاف مفقود وقصفتم البنية التحتية لقطاع غزة وهدمتم الأبنية والمنازل والمستشفيات والمساجد والكنائس والمدارس والجامعات، ولم يتبقى شئ من غزة سوى حفنة من التراب .

واكمل بنى صهيون لقد نال الشعب الفلسطينى الاعزل تعاطف شعوب العالم، وأيقن الجميع ان العنصرية قد تمثلت فيكم ولم يفلح آحد في الوصول الى ما وصلتم اليه من العنصرية، بل ولن تستطيعوا بعد الآن ان تحسنوا هذة الصورة المقيته التى رسخت فى أذهان وقلوب بنى البشر من الانتهاكات التى تفوقتم فيها بدرجة لم يصل اليها آحد فى متسوى انحطاطها وقذارتها .

شعب مصر العظيم وأيها الشعوب العربية لا تقلقوا من مخططات الشرق الأوسط الجديد - ان الله غالب على أمره - ستعود البسمة والفرحة والضحة وهنكمل حلمنا وتعود الدول العربية ومصر كما كانت أم الدنيا, بلادى لا تباع ولاتشترى، ليس هناك أكرم ولا أهم من مصر ، وستبقى مهما زادت المؤامرات، وتعددت الحيل والمحاولات للنيل منها، فتاريخنا شاهد على صلابتنا وقوتنا واجهنا دولآ متأمرة تدفع اموال طائلة لتخريب مصر، لم يهزمنا الخونة حتى وهم مدعومين بكل قوة من أكبر دول العالم، لن تركع مصر مهما حاولوا وخططوا ودفعوا، بل ستظل صامدة مرفوعة الرأس ترد عليهم كيدهم، بوحدة شعبها وصلابة إيمانة بدولته، فى كل محنة يزداد قوة ويرد عليهم بأعلى صوته، أموالكم يمكن ان تشترى كل شئ الإ ذمة المصريين ليست سلعة، حتى ان وجدتم من يخونون فهولاء خوارج الشعب لن يفيدوكم، تستطيعون شراء ذمم الجماعة المحظورة، لأنهم من الأصل لا يعرفون قيمة الوطن ولا يفهمون معنى الانتماء .

واردف إلى زهرة المدائن الى أولى القبلتين الى مدينة السلام الى مسرى رسول الله صل الله عليه وسلم ستعودى الى احضان اصحابك مهما طال الزمن وسيقصدك المسلمين والمسحيين واليهود ويخرج منك الصهاينة وتعودى كما كنت مقصد كل عابد وسكينة لكل زاهد .

وأختتم الآن لا خيار آخر أمام الضمير العالمى الا نجدة الشعب الفلسطينى الاعزل والزام بنى صهيون بالوقف الفورى لإطلاق النار وادخال المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة دون قيد او شرط مع ضرورة تنفيذ الاتفاقيات الدولية بشأن دولة فلسطينية وعصمتها القدس الشرقية طبقا لحدود الرابع من يونيه عام ١٩٦٧، حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وكل الدول العربية.

اقرأ أيضا