قال النائب محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قال كلمته ووضع ثوابت الأمة منذ اليوم الأول في الأزمة الفلسطينية، وإن مصر قلبا وقالبا مع حقوق الشعب الفلسطينيي بإقامة دولته وعاصمتها القدس الشرقية .
وأكد النائب محمد أبو العينين خلال كلمته ورئاسته للوفد البرلماني المصري في القمة الثامنة لرؤساء البرلمانات للاتحاد من أجل المتوسط المقامة في المغرب بمشاركة 43 دولة ورؤساء برلمانات عدد من الدول ورؤساء اللجان بالبرلمان الأوروبي – أكد رفض مصر القاطع لأي محاولات لعمليات التهجير القسري للفلسطينيين خارج أراضيهم، وأي محاولات لتهديد أمن وسلامة المدنيين .
و أشاد النائب محمد أبو العينين ؛ بدور مصر في مواجهة مخطط قوات الاحتلال الإسرائيلي بتهجير الفلسطينيين ، قائًلا: مصر وضعت خط أحمر بشأن تهجير الفلسطينيين خارج الأراضي الفلسطينية إلى سيناء.
وحذر وكيل مجلس النواب ؛ من الحديث عن تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، قائلًا: إذا حدث ذلك سيكون هناك العديد من المفاجآت، ومصر لن تقبل ذلك أبدًا، فالجميع يعلم مخاطر هذا الحدث.
وتابع: مصر هادئة ورذينة وتقدم النصح والارشاد لكل دول المنطقة، ولكن للصبر حدود، ومصر صبرها قد ينفد إذا ما تعدت إسرائيل الخطوط الحمراء على أرضها.
وأضاف أبو العينين - كل محاولات إسرائيل بشأن عملية التهجير لم تؤدي بثمارها، ونرجو أن يكون هناك قرارات محددة، فالعالم يعيش في فوضى كبيرة، والإعلام اليوم هو إعلام مضلل لا يتحدث عن الحقيقة، بل يتحدث عن تضليل الحقيقة لمصالح إسرائيل وخاصة الإعلام الغربي.
وأوضح النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، أن الأمال تتبدد وإسرائيل تتحدى العالم، ولقد تم عرض الموضوع مرارا وتكرارا خلال الـ 20 عاما الماضية لحل الدولتين، موضحا أنه برلماني قديم وكان مشاركا وحاضرا لكل هذه المحاولات .
وتابع خلال كلمته في القمة الثامنة لروساء البرلمانات للاتحاد من أجل المتوسط فى المغرب، أن النداءات كانت واضحة من كل دول العالم ومن مصر في كافة المحافل الدولية من أجل الوصول إلى حل دائم وعادل لإحلال السلام في الشرق الأوسط.
وأشار رئيس الوفد البرلماني المصري، إن أهالي غزة يعيشون في سجن كبير،، محرمون من كل متع ونواحي الحياة، خلال عشرات السنوات الماضية . و أن المشكلة أصبحت عالمية ولم تعد قاصرة على الشعب الفلسطيني والإسرائيلي فقط، مضيفا أن التخاذل العالمي لمواجهة هذه الأزمة ارتقى بهذه المشكلة لنطاق أوسع يهدد المنطقة بأكملها بالانفجار في أي وقت.
وواصل النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب: كلنا نعرف ماذا حدث ويحدث يوميا من قتل ودمار للشعب الفلسطيني الأعزل من النساء والأطفال ولكل من ليس له حيلة.
وقال إن البعض يحاول الحديث عن التهجير القسري للشعب الفلسطيني ولكن نقول «هيهات هيهات» هذا لن يحدث والشعب الفلسطيني سوف يبقى على أرضه ويموت عليها ونحن معه قلبا وقالبا، الشعب الفلسطيني له حق يجب الاعتراف به في كل دول العالم، « نحن ضد قتل الأبرياء والممارسات غير الشرعية الإرهابية» .
وأشار وكيل مجلس النواب، إلي أنه عندما نتحدث عن شعب أعزل يريد عودته إلى أرضه وطرد الاحتلال فهذا حقه وأود أن أشير إلى كل المجهودات التي قامت بها مصر منذ اللحظة الأولى وقد وقفت أمام العالم وفتحت أبوابها لتلقي المساعدات ونقلها لأهلنا في غزة .
واستكمل النائب محمد أبو العينين، إن شاحنات المساعدات التي يسمح لها بالدخول إلى غزة، تأتي في منطقة وتظل لمدة أسبوع وتصل لأسبوعين حتى تتم عملية التفتيش واتخاذ الإجراءات.
وأوضح النائب محمد أبو العينين، أن ما يحدث في فلسطين تعذيب من نوعه الجديد للشعب، مضيفا: لقد خسرت 3 أصدقاء في شهر واحد، بعد أن توفاهم الله بسبب نقص الدواء .. فكم من الأطفال الذين استشهدوا بدون سبب.. وكم من المستشفيات التي حدث بها نقص في الدواء.
وتابع وكيل مجلس النواب: قولا واحدا نعم نحن ضد قتل المدنيين بجميع أنحاء العالم، مضيفا: نحن اليوم أمام تحدي جديد لكل من يشعر بالمسئولية الدولية ومن لديه مكانة برلمانية، عليه أن يسارع في إتمام ما يمكن إتمامه لتهدئة الموقف.
وأكد النائب محمد أبو العينين، مصر تعمل بكامل قوتها لإنهاء الأزمة سواء مفاوضات علنية وسرية ، موضحا أن الحكومة تقوم بمحاولات يوميا وعلى مدار الساعة لتهدئة الموقف، مضيفا: أننا أمام قنبلة موقوتة في عمليات التهجير القسري لـ رفح وهي على الحدود المصرية. مشيرا إلي أن الأمة العربية قدمت العديد من وسائل الدعم والمساعدات الإنسانية إلى فلسطين.
وقال أبو العينين : أبدى وزير فلسطيني في وقت سابق؛ موافقته على السلام الدولي مع إسرائيل وحل الدولتين، وهو ما رفضه وزير إسرائيلي قائلًا: لا دولة ولا دولتين.
وأردف أبو العينين: سياسة تهجير الفلسطينيين من أرضهم هي سياسة مرفوضة، ويجب العودة إلى أساس المشكلة، والتي تكمن في الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ومن ثم العمل على حلها.
واختتم أبو العينين: الفلسطينيون في الوقت الحالي يقولون بأنهم موافقون بـ 22% فقط من أرض فلسطين التاريخية، ورغم ذلك أيضًا رفضت إسرائيل، مستشهدًا بتقديم الأمة العربية في عام 2002 مبادرة إلى إسرائيل تنص على الاعتراف الكامل بها وفتح الحدود بين الدولتين.
وكان قد انعقدت القمة الثامنة لرؤساء برلمانات الاتحاد من أجل المتوسط بالمملكة المتحدة على مدار يومي 15 و 16 فبراير الجاري بالعاصمة الرباط، وذلك بمشاركة وفد برلماني مصري من مجلسي النواب والشيوخ برئاسة النائب محمد أبو العينين و كيل مجلس النواب . وناقش المشاركون الأزمة في غزة، و والأوضاع في منطقة البحر المتوسط ودور الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط في التعاون الأورومتوسطي خلال الفترة المقبلة .
https://www.youtube.com/watch?v=cyPY62Fjvfk&t=691s