وجه اللواء رأفت الشرقاوي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة قائلا: اقترح الرئيس الكولومبى غوستافو بيترو التوسط في إطلاق سراح الرهائن المحتجزين فى غزة من خلال إنشاء لجنة للسلام تتكون من عدة دول مختلفة، مستجيبآ لطلب من رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتانياهو بالتدخل لانهاء إطلاق الرهائن المحتجزين لدى حماس .
وأضاف يرى الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو فى رسالة وجهت منه لرئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتانياهو أنه يرى "من الأولويات التحرك بسرعة نحو وقف الأعمال العدائية ، وبدء محادثات لإطلاق سراح جميع الرهائن من خلال إنشاء لجنة سلام تتألف من عدة دول مختلفة لتأمين عمليات الإفراج عن الرهائن وتحقيق الهدف الأوسع المتمثل فى انهاء العنف بين اسرائيل وفلسطين.
وتابع بني صهيون فى حربهم الظالمة والنازية والفاشية التى ترتكبها على قطاع غزة ونحن على مشارف الشهر الخامس ، واقتراب عدد الشهداء الفلسطنيين من ٢٨ الف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ وعدد ٧٠ الف مصاب بخلاف سبعة الاف مفقود، صموا أذانهم عن سماع نداء البشرية والإنسانية بوقف هذة الجرائم من الإبادة البشرية وإبادة للحرث والنسل، الى التهجير القسرى للفلسطنيين، الى محو القضية الفلسطينية من الوجود، ولم يكتفوا بذلك بل قضوا على البنية التحتية لقطاع غزة وعزلوه عن العالم لطمس كل هذة الجرائم ليصلوا بحالة القطاع الى الدمار الشامل تمهيدا لاستكمال مخطط الشرق الأوسط الجديد المرسوم والمعد من قبل الإدارة الأمريكية بمباركة بنى صهيون والدول الغربية .
واوضح ان حرب طوفان الأقصى بين بنى صهيون وحماس لم تضر الشعب الفلسطينى أو اسرائيل فقط بل ضرت العالم اجمع ومنطقة الشرق الأوسط بصفة خاصة، لذلك يسعى العالم حاليآ بكل طاقاته لانهاء هذا الصراع بعد ان ايقن الجميع ضرورة انهاء العنف الدائر خلال خمسة الأشهر الماضية بين اسرائيل وحماس من خلال حل الدولتين الذى تم اقراره والاعتراف به من الجانبين بمشاركة الدول المعنية .
وأشار إلى أن رئيس وزراء بنى صهيون فشل فشل ذريع فى هذه الحرب الإبادية وجرائم الحرب التى قادها ضد الشعب الفلسطينى الاعزل وبالرغم من ذلك لم يحقق شئ من أهدافه، فلم يقضي على حماس - ولم يفلح فى الإفراج عن الرهائن - ولم يستطع من احتلال غزة وانما يلاقى كل يوم ويلات وويلات بين جنوده التى تقتل ومن يعود منهم بعجز كلى، رئيس وزراء بنى صهيون أعيته الحيل ولم يعد قادر ولذلك يستغيث للحفاظ على ماء وجه فى هذا الحرب الظالمة التى عادت بفائدة على الشعب الفلسطينى أكثر من ضررها فقد استمع العالم لصوت الحق وادرك الجميع ان بنى صهيون معلونيين فى الكتب والشرائع السماوية، اللهم ما لا ترفع لهم راية وصب عليهم العذاب كيلآ كيلآ ، لعن الذين كفروا من بنى إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون "وسورة المائدة .
واكمل من ظلم لا يظلم، فالمعانى السامية للبشر تقول ان من تعرض للظلم يجب الا يظلم آحد فقد سبق وان عانى من ويلات الظلم ولكن هذه النظرية لا يعترف بها بنى صهيون، وبما فعل بهم هتلر تحت مسمى مجازر الهولوكست ، الا انهم يفعلون الآن فى الشعب الفلسطينى الاعزل تحت مسمى الهولوكست الجديد دون ان يعتبروا او يتعظوا بما لحق بهم من قبل وشردهم فى بلدان العالم ليعدوا الكره مره اخرى بمبدأ من ظلم من قبل لا يترك فرصة الا ويظلم غيره، وعلينا ان نعرف جيدا ان بنى صهيون لعنوا بما عصوا كانوا يعتدون، إن اليهود قد قست قلوبهم فهى كالحجارة او أشد قسوة، وقد استوجبوا لعنات الله تترئ ولا سبيل لإلجامهم عن العدوان فهم شعب ملعون فى الكتب والشرائع السماوية .
واردف ان الاديان السماويه جميعها حضت على التسامح والمحبة ولكننا نجد بنى البشر لا يلتزموا بتعاليم الاديان بل وتناسوها وغفلوا عنها متعمدين ولجأوا الى شعار العصور الاولى عندما كان البقاء للاقوى ولغة القتال هى التى تسود ولم يدركوا ان الله خلق البشرية لأهداف اخرى اولها ان الدنيا دار اختبار وعلينا ان نجتاز هذا الاختبار بنجاح للفوز برضاء الخالق ودخول جنته الفردوس الاعلى .
شعب مصر العظيم وأيها الشعوب العربية لا تقلقوا من مخططات الشرق الأوسط الجديد - ان الله غالب على أمره - ستعود البسمة والفرحة والضحة وهنكمل حلمنا وتعود الدول العربية ومصر كما كانت أم الدنيا، بلادى لا تباع ولاتشترى، ليس هناك أكرم ولا أهم من مصر ، وستبقى مهما زادت المؤامرات، وتعددت الحيل والمحاولات للنيل منها، فتاريخنا شاهد على صلابتنا وقوتنا، واجهنا دولآ متأمرة تدفع اموال طائلة.
لتخريب مصر، لم يهزمنا الخونة حتى وهم مدعومين بكل قوة من أكبر دول العالم، لن تركع مصر مهما حاولوا وخططوا ودفعوا، بل ستظل صامدة مرفوعة الرأس ترد عليهم كيدهم، بوحدة شعبها وصلابة إيمانة بدولته، فى كل محنة يزداد قوة ويرد عليهم بأعلى صوته، أموالكم يمكن ان تشترى كل شئ الإ ذمة المصريين ليست سلعة، حتى ان وجدتم من يخونون فهولاء خوارج الشعب لن يفيدوكم، تستطيعون شراء ذمم الجماعة المحظورة، لأنهم من الأصل لا يعرفون قيمة الوطن ولا يفهمون معنى الانتماء .
واختتم إلى زهرة المدائن إلى أولى القبلتين الى مدينة السلام إلى مسرى رسول الله صل الله عليه وسلم ستعودي الى احضان اصحابك مهما طال الزمن وسيقصدك المسلمين والمسحيين واليهود ويخرج منك الصهاينة وتعودي كما كنت مقصد كل عابد وسكينة لكل زاهد، حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن والدول العربية.