وجه اللواء رأفت الشرقاوي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة قائلا: النمرود وأمريكا مسميات انتهجت نفس النهج، النمرود الذي طغى وبغى وتكبر وتجبر وعاند وتبجح وادعى الربوبية وآثر الحياة الدنيا، وقضت عليه ذبابة فكأن يضرب نفسه بالمزراب على رأسه حتى أهلكه الله عز وجل بالذبابة، وها هى أمريكا وبنى صهيون يتخذون نفس نهج النمرود فطغوا وبغوا وتكبروا وتجبروا وعاندوا وتبجحوا وادعوا ان مقدرات الكون بأيدهم وأرواح البشر يزهوقوها بلا رأفة أو رحمة واعتقدوا انهم ملكوا الكون واصبحت الشعوب عبيدآ لديهم بل تجاوزا ووصفوا البشر من الشعب الفلسطيني بالحيوانات فى تحدى صارخ لكل معانى الإنسانية والبشرية ، وصموا اذانهم عن سماع آنين الأطفال الفلسطينين الذين زهقت أرواحهم عندما قصفوا المستشفيات ومنعوا الكهرباء والمياه والأدوية والطعام والغاز عن قطاع غزة ليصل عدد الشهداء ونحن على مشارف الشهر الخامس من ٢٨ الف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ والمصابين عدد ٧٠ الف بخلاف سبعة آلاف مفقود وقضوا على الحياة وقطعوا اشجار الزيتون .
واضاف نتساءل ويتساءل العالم ماذا تريد أمريكا الآن من العالم بعد ان أدعت لأنها حاملة لواء الحرية والمدافعة عن السلام العالمى وحقوق الإنسان، وتبارت للعديد من القضايا وفشلت فشل ذريع وخلفت من وراء ذلك دمار واهوال على الدول وشعوبها لم يستطيع العالم تجاوزها الى الآن، أين دولة العراق الآن بعدما ادعت أمريكا عليها بأنها تملك اسلحة نووية وخربت العراق ودمرتها واصبحت أشلاء وذمر متفرقة أين ليبيا، أين السودان، أين سوريا، أين غزة، بل أين العالم من هذا الفشل الذريع الذي تسببت فيه وتتسبب فيه الآن وستتسب فيه لاحقا طالما مازالت تنتهج نفس الاسلوب الفاشل فى معالجة القضايا العالمية وتعتبر نفسها القطب الآوحد على هذا الكوكب وان منطق القوة هو المعول الاساسى لقيادة العالم وفرض سيطرتها وسيايتها الفاشلة على الدول والشعوب .
وتابع لماذا تحالفت أمريكا والدول الغربية مع بنى صهيون لابادة قطاع غزة، لماذا لم تجبر أمريكا بنى صهيون لقبول قرار مجلس الأمن على وقف اطلاق النار، لماذا استخدمت أمريكا حق الفيتو فى كل مشروع قرار يدين بنى صهيون ، لماذا لا تتدخل أمريكا لحماية الشعب الفلسطينى الاعزل، لماذا توافق أمريكا على التهجير القسرى للفلسطنيين، لماذا ترغب أمريكا والدول الغربية وبنى صهيون فى محو أسم فلسطين من الجغرافيا، لماذا ساعدت أمريكا والدول الغربية بنى صهيون فى تنفيذ مخطط الربيع العربى والشرق الأوسط الجديد، لماذا تستهين أمريكا بمقدرات الدول والشعوب، لماذا تستولى أمريكا والدول الغربية على ثروات الدول النامية، لماذا تستعبد أمريكا والدول الغربية شعوب الدول النامية بكافة الطرق دون مراعاة لحقوق الإنسان التى طالموا تحدثوا عنها وطالبوا الجميع باحترامها وهم الآن يدوسوا تلك المبادئ تحت اقدامهم . تبا لمن يكيل بمكالين .
وأكمل ألم يأن للعالم ان ينصاع لصوت العقل ويقف ضد النظام الأمريكى الظالم الذى لا يتحدث سوى بمنطق القوة الغاشمة وجر العالم الى مأسى الربيع العربى والشرق الأوسط الجديد وخلق مليشيات مسلحة متطرفة فى عدة مناطق بالعالم وسيتحمل فاتورة حرب غزة ، وهل الشعب الأمريكى سيقبل سداد تلك الفاتورة من ضرائبه بعد التضخم والكساد الذى يسود ارجاء المعمورة وتسببت فيه ايضا دولته .
الم يأن للعالم ان ينصاع لصوت العقل ويقف ضد التجاهل الأمريكى لتاريخ الأمم السابقة التى سادت ثم بادت، ولم تتعظ بها وتكبرت وافسدت فى الأرض وكونت تحالف شيطانى مع عدة دول أوربية تسير فى فلكها رغم عراقتها ضد الشعب الفلسطينى الاعزل، وجاء رؤساء تلك الدول ووزراء خارجيتها ودفاعها وأجهزة مخابراتها ليخططوا ويكيدوا لشعب استولى بنى صهيون على ارضه منذ سبعون عامآ فهم كقاطع طريق ولصوص استولوا على مسكن آحد المسالمين ثم حبسوه فى أحد غرف مسكنه واستولوا على مسكنه ورفضوا حتى السماح لمن اثتغاث به لادخال الطعام والشراب اليه وتركوه حتى يفنى.
واختتم دول وشعوب العالم انظروا إلى التاريخ والى الحضارات القديمة فأنما الأم الأخلاق ما بقيت وان ذهبت أخلاقهم ذهبوا، تسلحوا بالعلم والعمل واقضوا على الجهل والأمية وانشروا الحب بين البشر دون تعصب لعرق او جنس او لون او دين، ضعوا نصب اعينكم اعداد جيش قوى بأحدث نظم التسليح ليس للاعتداء على آحد وانما للمحافظة على مقدرات بلادكم وشعوبكم، حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن.